كورونا ... واجب مهني و أخلاقي
هاقد دخلت الإجراءات الصارمة و الحد من انتشار فايروس الكورونا المستجد في اسبوعها الثاني و الدولة مشكورة قامت بجميع أجهزتها بإجراءات وقائية و أحترازية و واجبنا كممارسين صحيين أن نَهِبُ هبة رجل واحد لإنجاح هذه الإجراءات لأن الممارس الصحي في خط التماس في مواجهة هذا الفايروس و نشكر الأخوة في الميدان على جهودهم الجبارة و أنا من هذا المنبر أرجو من مدراء الشؤون الصحية في المملكة العربية السعودية بصفتهم المدراء المباشرين لجميع المنشآت الصحية أن يوجهوا زملائهم الممارسين الذين يعملون أعمال إدارية بمساندة إخوتهم بالميدان وعلينا استشعار تلك المسؤولية ، تماشياً مع توجيه معالي وزير الصحة بإيقاف الإجازات الذي يهدف لتوفير الكادر و المكافحة هذا الفايروس ، ولعل دعم المنشآت الصحية بالكوادر التي تعمل أعمال إدارية سيكون له الأثر الأمثل في الدعم النفسي والأخلاقي و بالتأكيد قبل كل شيء الواجب المهني ، ومحاولة القضاء على الفايروس بأسرع وتيرة ، نعم ستنجح مساعينا ، ولن تستمر الجهود بالنجاح إذا لم يتكاتف الجميع ، كما أثبت مقاتلينا في الحدود وفي حفظ الأمن الداخلي وكلنٌ منا على ثغر ، وتطبيقاً عملياً لقول المصطفى " عينان لاتمسهما النار " ، واستشعاراً للمسؤولية تجاه ولي أمرنا وهو واجب علينا ، فمن فعل الواجب فله الثناء ومن تركه استحق الذم ، و سنقول للعالم " الممارس الصحي في السعودية جدار حماية للوطن و مقدراته البشرية و المادية " ، ونحن كما قال ولي العهد حفظه الله " همة السعوديين مثل جبل طويق، ولن تنكسر إلا إذا انهد هذا الجبل وتساوى بالأرض " ، فاز والله بالنصر من كان يداً واحدة و حاز بالشرف من جعل عمله لله وخالصاً لوجه ، نملك مقدرات و منشآت عملاقة و حائزة على جوائر الجودة و لانشك بأننا نملك قيادات فذة وتساهم في الحياة الصحية الآمنة لأبناء و بنات الوطن و المقيمين على حد سواء ، و سنُسعد العالم الإسلامي بالقضاء على الفايروس و تبعاته ، اليوم كر علينا هذا الفايروس وغداً سيفر و يوهن و يندثر .
أبطال الصحة قادرين على القضاء على هذا الكائن الصغير بهمتهم الكبيرة و موعدنا الميدان يارفاق . وطن لانحميه لانستحق العيش فيه .
كتبه من عمق الكلمة ..
الكاتب /
لافي هليل الرويلي