رسالة إلى نصفي الآخر
الكاتبة / نجاة الفريد
ليس دائماً أن تكون حروف الكاتب واقع مايعيشه
الشعراء والكتاب يسطرون مايجول في خاطرهم
تارةً يرسمون الأمل بكتاباتهم
ومرةً يحلمون ويتخيلون
والحلم أحياناً يتحقق وأحياناً يصبح سراباً
كبقعة ماءٍ أنتجته لهيب الشمس الحارقة
وآخرون يكتبون الواقع .
جميلاً كان أو مراً.
وواقعهم يكون ألماً .. أملاً .
مرضاً .. شفاءً .
سعادةً وحزناً.
وكتاباتي هذه ليست بالضرورة ما أعيشه
نعم.. كل منا في هذه الحياة يمر بظروف
سواءً مريرة أو سعيدة
فنحن بشر مشاعرنا ممزوجة بكل شيء
هنا !
أحببت كتابة رسالة بعنوان..
إلى نصفي الآخر
لعلها تصل للمعني بذلك :
حبيبي هل تعلم كم أنا متعبة؟
أكاد اختتق
تعلم ماسببُ ذلك؟
طوقك الذي يلفني.. بات يعصرني..
أيامنا مقيتة .
قيمومتك .. تسلطك..
كلماتك لاذعة. تهجمك أفقدني صوابي
إلى متى يامن أختاره قلبي وجوارحي دون البشر ؟
أما آن لي أن أستقر؟
هل تعلم؟
أن حياتنا عبارة عن سفينة راسية في وحل الطين؟؟
خلفته الأمواج الهائجة
ولاتريد الحراك من مكانها
أبقتها على شاطيء الخوف
وفي فضاء الكون المتسع ومع لهيب الشمس
أرى نفسي حافية القدمين .. عطِشة
أمشي دون توقف. لا أدري أين وجهتي
مشتتة. . ضائعة
لما كل هذا ؟
منذ عرفتك وأنا صامتة
لا أشعر بالأمان في داخلي
قلبي بهِ ألفُ حكاية ورواية
استقرت في رأسي
وتبعثرت أجزاء منها لأنها فاقت تحملي
هل تستمتع بضعفي؟
أراهن أنك غيرَ ذلك .
لأن الضعف يجعلك تفتقر القوة
حجمُ الحياةِ ياصاحبي أكبرُ من قوتك
ماذا بعدَ ذلك؟ وإلى متى؟
لا أدري !..
صمتٌ مطبق .
هل تعلم ؟ أحياناً أشتاق رؤية بياضَ أسنانك
لكن! مبتسماً . لاعابساً
فرحاً من الأعماق لا متعِباً
أرى بعيني الجرداء جوف قلبك
ألمسُ ألمَ قلبي صمتَ أذنك
أراك قصيراً رغم طولك
قلتُ لك لاتحاول العبث معي
لأنك ستخسرُني .
أخبرتُكَ أن المسافةَ بيننا باتت بعيدة
قليلاً وتصبح لااااا أثر
حياتنا ليست سعيدة
هل هي حكمةٌ أم قسوة الدهر
لا أدرى ..
أظنُ باستطاعتك جعلها أجمل
قليلٌ من التفكير تكونُ أعدل
حكمة الكون هي العدل
التناصف.. الرحمة ..الرفق
دعني أخبرك..
كُن لوحدك يوماً ..خذ نفساً عميقاً .. تذكر.. ثم تدبر.
سترى حياتك تُزهر .
مد يدك إلي ولاتتراجع ! دعنا نمضي سوياً
نترجلُ سفينتنا الراسيةُ في الوحلِ
بقوتنا معاً .. وبثباتنا.. وحبنا.
نستطيع أن نحررها من ذلك المكان
قليلٌ من التواضع والصبر
نعبر الأمواج لبر الأمان
وسترى كيف المسير
وبعدها لا شيء يؤلمنا