وفي الهدا كنت بدونه!!!!
الإهداء …إلى جمرة شوق لاتنطفئ!!!
…………….
مساء مميز
مساء الهدا
مساء ينهمر
مطراً وعذوبة
مساء فاخر
باذخ
مُسرف بالبوح
مسائي أنيق …أنيق ..أنيق جدا
كيف لا يكون انيقا وهو
مثخن بالشوق
لك….
ملئ باسئلتي
أين أنت
اسألك بربي
اين أنت
أين حضورك
اشتقت لتلك الأيام
واشتقت لتلك اللحظات
واشتقت لأنا
التي بعدك ليست أنا
اشتقت لك ولذلك العمر
الذي كانت شفاهه مبتسمة
واحلامه محلقة
وأمانيه تسافر
من مدينة إلى مدينة
وتبحر من ميناء إلى ميناء
وترسو من جزيرة إلى جزيرة
وحماماته تحلق وفي افواهها
غصن زيتون
تبحث عن أرض حب تهبط عليها
وجودي مشاعري يحيط به الطوفان
وأنا أنثى منفردة
يجتمع فيها التاريخ
بكل عصوره وفتراته
وأنا بلقيس وشجرة الدر
وأنا ولادة المستكفي
وفدوى طوقان
ونازك الملائكة
وأنا الطفلة
التي ماأن تنتهي احلامها
حتى تبدأ
وأنا النار والجليد
والسكون والعاصفة
وعلامة التعجب
وكل علامات الإستفهام
وأنا فراشة اجنحتها ملونة
ابدع الخالق في ألوانها
أعبث بذلك العطر
اسكبه في كل مكان
كيف كنا ملاكين
نحلق في فضاءات
من السمو
تنصهر ارواحنا في
ملكوت لايفهمه
إلا أنا وأنا
نمتزج كما تمتزج الألوان
آه ياليلة الهدا
كيف أيقظتي ذلك الذي كان
كيف رميتي بحطب الشوق
واضرمتي نار الوجد
ونفخت بأنفاسك الباردة
جمر الإنتظار
آه ياليلة الهدا
أين هو وأين أنا
أين ذلك الدفء
واين تلك المشاعر
أين تلك الروح
وأين ذلك الشوق
أين رحل
الهيام
والغرام
أين تلك اللهفة
أين ذلك السمو
أين تلك الوحدة
وذلك التميز
وأين تلك اللحظات
أين ذلك الوجد
وطفل الإشتياق
الذي ولد وكبر
وترعرع
أين أنا
أين كنت
وكيف أصبحت
استظل غمامة تمطر
آهات
واتكبد وعثاء سفر التفكير
واقرأ صفحات مهترئة
لحكاية لانهاية لها
اه ياليلة الهدا
أية مفاتيح امتلكتيها هذه الليلة
وفتحت باب الشوق
وتصفحت كتاب الذكريات
بعثرتي اوراقه
حتى هبت عواصف الحنين
وارعدت وأبرقت وامطرت
غمامات
الحاجة
ونادت بكل لغات الدنيا
وحروفها
وكلماتها
نادت على ذلك الذي
استقر في بكة قلبي
كجرهم وخزاعة
وامتلك يمن مشاعري
كسبأ ومعين وحمير
وحل ضيفا انيقا
في عراق شوقي
كسومر وبابل وآشور
امتطى جواد الرحيل
ولم يرحل
واسرج خيول الشوق
ومازلت انتظر شوقا
عودته ولقاؤه
ومازال وسأزال
اعزف ناي العودة
ارحلي إليه يانسمات الهدا
اعبثي بداخله
كما عبثتي بي
حركي مشاعره
كما حركتي مشاعري
اقسمي عليه أن يعود
قولي له ولتلك الليالي
عودي اسألك بالله
عودي بعظمته
وجلاله
عودي .
الكاتبة / د. مريم العتيبي