تحقيق السلام الداخلي
الكاتب / نايف العجلاني
من منا لايرغب في تحقيق السلام الداخلي العميق والشعور بالراحة النفسية طوال فترة استيقاظك.
هناك بعض الامور قمت بتطبيقها شخصيا وتحولت من شخص سوداوي ومتصارع داخليا إلى شخص ينعم بالسلام الداخلي العميق.
-القيام بواجباتك تجاه ربك دون افراط أو تفريط.
-التسامح لأبعد الحدود حتى مع الذي ظلمك قم بمسامحته لترتاح داخليا فهناك عدالة الهية ستاخذ حقك، اجعل التسامح سمة تتغلب بها على التشدد والتعصب الذي بداخلك فلك عزيزي ربٌ يسامح ولك رسول عليه الصلاة والسلام يسامح وأعظم مثال لنا في قدوتنا محمد عليه الصلاة والسلام هو عفوه يوم فتح مكة عن كفار قريش فرغم الأذى والتعب النفسي والحصار الاقتصادي الذي بسببه المسلمون في بداية الدعوة كانوا يقتتاتون على اوراق الشجر فرغم كل هذا عفا عنهم النبي بابي وامي هو عليه الصلاة والسلام أي رحمة وأي تواضع كانا من نبي الهدى الذي عانى من قريش مدة عشرين عاما، إنه التسامح الذي نغفل فوائده النفسية فعندما تكون متسامح قدر المُستطاع لااحد يستطيع تعكير صفوك أو استفزاز مشاعرك مهما كان مهما اخطأ في حقك.
من يخطئ عليك أو يحاول التقليل من شأنك قل له سامحتك وابتسم وتذكر كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يُهان في مكة والطائف ومع ذلك عفا عنهم بإختصار اجعل العدالة الالهية تاخذ حقوقك فقط سامح لكي تنعم بالسلام الداخلي.
-كن ممن يبادرون بالتطوع وساعد مجتمعك والمجتمعات الآخرى إن استطعت وادخل السرور على قلوب الغير وستجد اثره ولو بعد حين، إن التطوع أحد قِيَم السعادة في معادلة الحياة.
احسن الظن بمن حولك وإن كنت متأكد من خُبث نواياه احسن الظن وكن حذرا لكي تنعم بالسلام الداخلي واجعل معاملتك مع الجميع مع المحبين والحاقدين والكارهين حسنة وجيدة فالدين المعاملة.
-ارضي ذاتك وطورها وعدم الالتفات لكلام الناس فمهما حاولت لن تستطيع الحصول على اعجاب الجميع فقد اهتم بذاتك ونال اعجاب ذاتك وعزز ثقتك بنفسك.
-التفاؤل الدائم والابتسام في وجه من تعرف ومن لاتعرف وستجده لاشعوريا يبادلك نفس الشعور وسيكون اثر هذه الابتسامة جيدا في داخلك وداخل من ابتسمت في وجهه.