يحي مدخلي-اصداء عكاظ قيل التحاب في جلال الله افضل التحاب لإن سببها افضل الاسباب ، فقرة عين المحب في طاعة المحبوب ، *من لم يخل قلبه لله ساعة من نهار لما احتوته من الهموم الدنيوية فليعلم انه ليس له رابطة علوية ولانصيب من المحبة والمحبوب فليبك على نفسه . * لعالي الهمة طالب لربه تعالى طلبا تاما بكل معنى واعتبار في عمله وعبادته ومناجاته ونومه ويقظته وحركته وسكونه وعزلته واختلاطه ، وفي كل سائر احواله، فقد اصبغ قلبه بالتوجه إلى الله وهذا لا يكون إلا لأهل المحبة الصادقة . *المحب الصادق لو بذل لمحبوبه جميع مايقدر عليه لاستقله واستحى منه ، ولو نال من محبوبه ايسر شي لاستكثر واستعظمه . *المحبة لانهاية لها وكلما قويت المعرفة والبر قويت المحبة والشوق إلى الله تعالى ولقائه على المحبه وسرها . *بكاء الخلوة إما لحب لله أو لإجلاله وكلهما أمر جليل ، فغاية المحب الوصول لمحبوبه ، والنشاط في طاعته من ثمرة المحبة . قال الشاعر : ما للمحب سوى المحبوب مطلوب إذ قلبه عن سوى ذكراه محجوب قيل المحب لا يرى طول الطريق إنما يتلمح المقصد وأول علامة المحبة دموع العين ، وشيمة المحبة لاتخفى وصحائف الوجوه يقرؤها من لا يكتب قائل : الزم طريق الذكر دائبا فالدكر في القلب المُحبة زارع فالشوق إلى الله جل جلاله ولقائه هو لب المحبة وسرها . فاصلة : لا عبودية إلا عبودية أهل المحبة الخالصة أولئك هم الفائزون بشرف الدنيا والأخرة أولئك لهم الامن وهم مهتدون .