افرح يا وطني بشعبك
بقلم/ سامي اورنس الشعلان
ترتسم البسمة على محيا كافة المواطنين والمقيمين في ثرى المملكة ابتهاجاً وفرحاً بيومها الوطني ٨٨، وتئج مشاعر الجميع بهذه المناسبة المعبره وذات الدلالة الواضحة على متانة العلاقة التي تربط القيادة بالشعب والتلاحم بينهما وتكتسي المدن والشوارع الرئيسية والفرعية باللون الأخضر تأكيداً على الولاء والحب الكبير الذي يكنه هذا الشعب لوطنه وقادته الذين تفانوا في خدمته وعملوا على الدوام على راحته ورفاهيته، وما نشهده من تفاعل مع هذه المناسبة العزيزة على أنفسنا يكشف بوضوح عن مدى الحب المتبادل للوطن الغالي وبين ملكها وأبنائه وبناته الأوفياء. للوطن وبالوطن نكون ..
أطفال نشأنا وترعرعنا .. وطلاب درسنا وسهرنا .. وموظفون أينما كنا حملنا أمانة العمل ورفعة وتقدم الوطن بإخلاص واجتهاد ومثابرة وإخلاص أمام الله في أقوالنا وأفعالنا وأعمالنا، إخلاصاً أمام كل ما يرتبط بوطننا. حب الوطن يجري في العروق .. فمهما كتبنا وقلنا فيه لن ولن نوفيه حقه .. ومِن حقّه علينا أن نعمل له من أجله بكل صدق وأمانه، وأن نحافظ على مكتسباته وثرواته ومقدساته، الوطن هو شبيه ببيتك الذي لا ترتاح إلّا فيه، وتجد فيه سعادتك ..
ولا غرابة في أن تعم الأفراح ربوع الوطن ويتبادل الجميع التهاني شكراً لله على ما منَّ به هذا الوطن الغالي من أمن واستقرار من جميع النواحي مؤسسين أرضاً صلبة ومصدراً قوياً لما يعيشه كل أفراد الشعب وفئاته من اطمئنان وسعادة غامرة.
وفرحتنا بالوطن يجب ان لا تنسينا السلوك الذي يجب أن يتحلى به المسلم في مثل هذه المناسبات وكل هذا يتلخص في الالتزام بما يُرضِي الله، والبعد عن كل ما لا يُرضيه سبحانه من الأقوال والأفعال، في كل حال، وفي كل مناسبة، وفي كل حدث ،
إن من شأن المسلم أنه يحرص على أن تكون أعماله كلها منطلقة من نية صالح. إن سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه بفطرته العربية البدوية التي لا تعرف التزوير أو التزييف تتحرك بعقلية العربي المسلم الذي يؤمن بالنخوة و تأسره الجيرة و يسيطر على وجدانه إغاثة الملهوف و مساعدة العاني ..مقتديا بسلمان الحزم والعزم يأتي ولي العهد الأمين محمد بن سلمان منفذا لهذه الروئا، بمثل هذه القيم التي زرعت ونمت وأثمرت بمناخ تغُلب فيه المحبة على الكراهية ويهيمن فيه حسن الظن على سوئه في مثل ذلك المجتمع .
أسأل الله عز وجل أن يديم على ولاة الأمر لباس الصحة والعافية وأن تتواصل مسيرة الخير والأمن والأمان في هذه البلاد وأن ينعم أبناؤها بالعيش الكريم.