أزفت إلى الخمسين
أزفت إلى الخمسين في سيرها الغازي ...
و مـا زال لـي سـعي إلى أي إنجـاز
و لـم أدر مـاذا رامـت النـفـس فـعـلـه ...
غدا غـير مـا أخفى بثـوبي وقـفازي
فـيـومي جـمـيـل و الغـد الآن لا أرى ...
لـه لـقـطـة فـالـغــيب آمـال مـنـحـاز
كـأني و روحي فـوق أرض خـصيبة ...
بـأهـل و أصحـاب و دار و مـركـاز
أهـيل و أذري الـترب في كـل ضيـعة ...
خـلـيـا سـلـيـما من غـيـور و هـماز
و أجـني ثمـاري المسـتـطابات دونـما ...
نشـوز فـمـا قـد كـنت يـومـا بنـشـاز
و أمـشي صحـيحـا في حـياتي منـعـما ...
و لـم أسـتنـد يـوما عـلى أي عـكـاز
و لـكـن نـظـرات الـغـواني تـخـيـفـني ...
مـن الشـك في جـسم بـديع و ممـتاز
يقـلن لمن يهوى الجـمال و يـرسل الـ ...
ـعـيون إليك الأمـر في بعـض إيجاز
تـمـتـع مـن الـدنيـا و حـاذر فـمـا لنـا ...
هـوى فـي كـبـير قـد أصـيب بـكـزاز
فـعــمـرك أحــلام و مـا أنـت بـالــذي ...
تـريــدك غــيــداء بـشــام و أهــواز
ولا مـال في جـيب ومـا عـدت للمـنى ...
فــتـيـا و مــا مــاء يـفــور بـأكــواز
و قـد بان فيـك الشـيب والقـلب واهـم ...
وجـسـمك لا يقـوى عـلى حـل ألغـاز
تـنـام كـثـيرا كـالـكـسـالـى و لا تـعـي ...
سـوى ضـم جـوال و ريموت تلفاز
فأغضيت في استحـياء شـيخ وحيرتي ...
تـهــز الـذي لـم يـنـتـبـه دون هـزاز
و لـم ألـق مـن قـول سـوى أنـني هـنا ...
أرد بـه ردا عـلى المـذهـب الـنـازي
لـئن شـاب رأس المـرء أو قـل مـالـه ...
فـلـيـس بمن يمـشي بعـجـز وإعـجاز
و يـكـفـيه أن القـلـب مـا زال حـالـمـا ...
قـريرا بمـا يلـقـاه في سـيره الغـازي
سيلـقى الـتي تهـواه عشـقا و يخـتـفي ...
بكـل الهـنا مـا بـين صـدر و أعـجـاز
ويرمي الـذي لم يعـنه خلف ظهره الـ ...
ـعـزيز فـقـد صاغ الأمـاني بـإعـزاز
الطائر الجريح
أحمدالمتوكل بن علي النعمي