الفنون الشعبية رقصات لها معاني ورموز ودلالات فلماذا يشوهونها بمااستجد عليها مالنا ليس فيها
الكاتب /عبدالرحمن الصميلي الذروي
نثور ونغضب عندما نشاهد العبث والتشويه لفنوننا ورقصاتنا الشعبية وهذا العبث يتمثل في طريقة الأداء وكذلك في الأزياء .. ولكن المصيبة اننا نقف مكتوفين الأيدي إزاء ذلك .. سيقول البعض أن الأمر لا يخصني وهناك لجان وجهات مسؤولة عن هذا الأمر ... حسنا سناتي إلى هذا الكلام وسنبينه لمن يجهله
اولا ليعلم الجميع أن هذه الايقاعات والرقصات لها معان ورموز ودلالات وهي في الأصل عروض رجولية ورقصات حماسية حربية كان يؤديها اسلافنا
فلماذا نسمح لهولاء المشوهيين العابثين من الاخدام والريس والمرتزقة أن يعبثوا بتراثها كلامي هنا ليس عنصري بقدر ماهو حقيقي
سنبدا الان بالتشويه الحاصل في الأفراح والمناسبات الخاصة ففي هذه المناسبات نجد السماح للمخنثين من دخول ميادين العروض الشعبية وأداء حركات التخنث من اللعب بالمؤخرات وهز الوسط على الايقاعات الرجوليه التراثية وسط التصفيق والتصوير من الحاضرين
هنا السؤال اي رجال انتم يامن تسمحون بتراث اسلافكم لهولاء المخنثين يعيثون فيه فسادا ناهيك عن حرمة ما يفعلون من التخنث شرعا
والأدهى والأمر أن يتسابق البعض من أبناء المنطقة في نشر هذه المقاطع المشينة على صفحاتهم.
أما الان يأتي الحديث عن التشويه المنظم حيث يكون المشرف والمسؤول والجهة التي من شأنها المحافظة على تراث المنطقة وإقامة الفعاليات أو المشاركه فيها نجد أن القائمين عليها من المجنسين الذين حذفت بهم الرياح إلينا أو ممن هم من خارج المنطقة أو تجدها موكلة إلى بزر من أبناء المنطقة لا يفرق بين المصنف والفوطه فهؤلاء لا يعرفون شيئا عن تراثنا ولا يهمهم المحافظة عليه وتقديمة بالشكل المشرف بقدر ما يهمهم المشاركه فقط وهذا الأمر جعلنا نشاهد طرق جديدة ومستفزة في أداء الرقصات وألوان وملابس غريبة تثير الاشمئزاز من مجرد النظر إليها وهي لا تمت إلى ماضينا ولا إلى ازياءنا بأي صلة بل هي إلى ادغال أفريقيا أقرب
بالله عليكم هل هولاء يمثلون جازان أرض الحضارة والفن والعلم والعلماء لا والله هولاء متطفلين على تراثنا ومشوهين وعابثين بماضي اسلافنا
إلى متى سيستمر هذا العبث ولا متى ستصمتون عن تراث اسلافكم اعلموا أن من لا ماضي له فهو في الحاضر أقرب الى الضياع بعد أن فقد هويته
( وهذا غيض من فيض )
كتبه عبدالرحمن الصميلي الذروي
12 ربيع الثاني 1440هجريه