ميزانية الخير والنماء ...
منذ إنبلاجة فجر أول موازنة عامة للملكة العربية السعودية في العام ١٣٥٢ هجرية وهي تشهد تطورات وقفزات نوعية فريدة وهائلة على مدار السنوات والأعوام المالية السابقة حتى اشرقت علينا شمس الموازنة الترليونية العامة لهذا العام كأكبر موازنة مالية تشهدها البلاد على مر تاريخها المجيد والمعطاء بإجمالي إيرادات بلغ تسعمائة وخمسة وسبعون مليار ريال ونفقات بلغت ترليون ومائة وستة مليارات ريال ليكون بذلك إقتصاد المملكة وبفضل من الله ومنه أقوى اقتصاد شرق أوسطي وعربي . ومما زاد في ثقتنا كمواطنين في صلابة وقوة اقتصادنا على الرغم من العواصف العاتية المحيطة بنا من كل حدب وصوب هو أمر مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز _ حفظه الله ورعاه _ بإستمرار صرف بدل غلاء المعيشة لجميع موظفي الدولة من مدنيين وعسكريين على حد سواء وأيضا استمرار برنامج حساب المواطن فتلك الأوامر الملكية الكريمة تشعر المواطن بالفخر والارتياح لإنتمائة لهذه البلاد ويلهج لسانه بالدعاء لولاة أمرها حفظهم الله على الشفافية والوضوح في رسم السياسات المالية والاقتصادية للبلد واعلانها بكل وضوح كما وتزيد تلك الأوامر من ثقة المواطن في اقتصاد بلاده وعدم خوفه من المستقبل . فالسياسية الاقتصادية للمملكة ماضية بالعمل وبكل حرص وجد لتحقيق التنمية الشاملة على جميع تراب الوطن الغالي وفي كافة المجالات ولعل ولادة ميزانية الخير لهذا العام المالي ١٤٤٠ - ١٤٤١ هجرية تعتبر ولادة جديدة نحو تطوير إدارة الخزانة والمالية للدولة متماشية ومتسقة بذلك مع رؤية المملكة ٢٠٣٠ لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية ، فميزانية هذا العام الترليونية سوف تعمل بحول الله وتوفيقه على تحفيز الإقتصاد السعودي وتنميته ورفع كفائته ومؤشره ومن المتوقع زيادة الطلب على اليد العاملة للمشاريع العملاقة والبنيوية المتعثرة والجديدة مما ينحدر بمؤشر البطالة لدينا نحو الهبوط والانخفاض بإذن الله .
نسأل الله عز وجل أن يعم خير هذه الميزانية النوعية والتاريخية أرجاء المملكة عامة وأن تظهر مؤشرات استثمارها على الإنسان السعودي في القريب العاجل من خلال إنجاز المتعثر من المشاريع وزيادة كفائة البنى التحتية والخدمية والتنموية والاجتماعية للمواطنين .
بقلم الكاتب / يحي قرادي