النقد البناء والهدام
أولا ؛ أحمد الله أن وفقني لحضور محاضرة رائعة كهذه على منبر التدريب الإعلامي باكاديمية الصحافة الإلكترونية والاعلام الجديد ، وكانت هذه المرة تتحدث عن النقد البناء والنقد الهدام . ويؤسفني أنني لم احضر مافاتني من محاضرات سابقة ، ومن حسن حظي كذلك بل ويشرفني أن تعرفت على الأستاذة "غاليه الحربي" التي وجدت عندها ضالتي فلها مني جزيل الشكر والإمتنان وكل الشكر ايضا والتقدير للدكتور الإعلامي "جمعه خياط" على حسن القاءه وتقديمه للمحاضرة والدورة التدريبية الرائعة .كما سعدت بوجودي بين كوكبة رائعة من اعلاميين واعلاميات
في بلدنا الغالي ????????
ثانيا ؛ لقد تطرقت هذه المحاضرة الشيقة فعلاً ، إلى تعريف النقد الهدام والنقد البناء ومتى يكون النقد بناء ومتى يصبح هداماً .
وماهو معنى النقد عموما ، والبناء أو الهدام بشكل خاص
ومتى يكون النقد إيجابي ويحل مشكلة ما ، أو يلقي الضوء على مايجري من احداث بطريقة مهذبة راقية ويصل بنا إلى الحلول المناسبة فيكون بناءً دون تجريح او هجوم عدائي .
أما من ينتقد لمجرد التجريح والإحباط أو لمجرد عداءات شخصية أو غيرها دون الوصول إلى نتائج مُرضية فهذا يؤدي إلى غلق ابواب التفاهم ، والعدائية وإثارة الفتن فعندئذٍ ينجرف بنا إلى الهاوية والتأخر
فيهدم بدلا من أن يساعد على توضيح الصواب من الخطأ ..
أو حل للمشكلات ، وهذا هو النقد الهدّام
وإذا لابد من توجيه الإنتقاد فيكون باسلوب حضاري لبق ذكيّ لايجرح ولا يثير العدائية بين الاطراف.
ويجب أن ندرك أن النقد هو مجرد رأي شخصي ووجهة نظر شخصية لايقدم ولا يؤخر لذلك عليك الاهتمام بتقديم آرائك للآخرين لإنها في النهايه انعكاس لشخصيتك وطريقة تفكيرك .
وفي ديننا الحنيف نهي صريح عن القذف والسب والتنابز بالألقاب ،وفي الحديث النبوي (أيها الناس اتقوا الله تعالى، قال الله تعالى: (لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً)، وقال صلى الله عليه وسلم: وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ ، قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً).
الكاتبه / هيا الدوسري