الحمد لله الذي من على المملكة بالامن و الامان وحقق فيها دعوة سيدنا ابراهيم عليه السلام : رب اجعل هذا البلد امنا و ارزق اهله من الثمرات ... الاية
و الحمد لله الذي هيأ لهذا الوطن حكاما يحكمونه بشريعته و ينصرون دينه و سنة نبيه عليه السلام و يخدمون بيوته و يسهلون لعباده اداء شعائر دينه و ينصرون الحق و يقفون في وجه الباطل منذ قيام الدولة السعودية بين الامامين محمد بن سعود و محمد بن عبدالوهاب رحمهما الله
ولقد تعاقب على هذه الدولة أئمة قدموا ارواحهم و اغلى ما لديهم لنصر شريعة الله و حفظ كرامة الانسان و الدفاع عن مقدراته و مكتسباته
ولا يزال ملوك المملكة يتحركون من هذا المنطلق فمنهم من قضى نحبه و منهم من ينتظر و ما بدلوا تبديلا
وفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان حفظه الله رأينا ذلك جليا وواضحا للعيان من خلال برامج النهضة المتنوعة و دعم الحق و الشرعية في كل مكان
حتى اطل علينا عام ٢٠١٩ بهذه الموازنة الضخمة التي ليست كغيرها من الميزانيات فقد جاءت في ظروف مختلفة و تحت رؤية مختلفة
جاءت الموازنة بفضل الله وتوفيقه بين حقبتين ذهبيتين حقبة عهد ملك الحزم و الحزم ملك العطاء و البذل الذي عاصر التحديات و التغيرات التي مرت على المملكة منذ توحيدها على يد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه مرورا باخوانه الملوك رحمهم الله جميعا و بين حقبة ولي العهد الشاب ذي الرؤية الطيبة لتقوية اقتصاد المملكة و نموها و تنوع مصادر دخلها و الاعتماد بعد الله على توهج و حماس شبابها الطموح رجالا و نساء و الارتقاء بالعملية التعليمية و الصناعية و الاجتماعية ضمن اطار الشريعة الاسلامية السمحة الداعية للابداع و الابتكار و السلم و الحب . تلك المبادئ التي دائما وابدا ما يؤكد عليها خادم الحرمين الشريفين و ولي عهده الامين حفظهما الله تعالى
و لذلك الامل بالله كبير ان هذه الميزانية انطلاقة خير و نماء و امان وستركز على تعزيز الانفاق الاستثماري والتنمية المجتمعية دون تجاوز ما هو مقرر من نفقات، تصب في دعم موقف المملكة وهي تواجه مجموعة تحديات على مستوى العالم سياسيا و اقتصاديا .
حفظ الله خادم الحرمين الشريفين و ولي عهده الامين و سدد على الحق و الخير خطاهم و حفظ المملكة العربية السعودية و شعبها الكريم و ادام عليهم الامن و الامان و الخير
سامي أحمد مبارك القاسم
عضو رابطة الادب الإسلامي العالمية