قراءه للتوأمتان هما لوحتان للفنانه التشكيليه المبدعه ألأردنيه صفاء أبو لبن
قراءة _ محمد الرياني
اللوحتان قد تعبر عن الهدوء الذي يسبق العاصفه . والفنانه صفاء أبو لبن ارادت أن تضع المتلقي بين مفترق الطرق ليدلي برأيه
عن ماتحتويه هاتين اللوحتين من مضامين فكريه ، ومحتوى فني ناضج من حيث الألوان الهادئه في اللوحه التي تثير البهجه والسعاده وخصوصا تلك الازاهير أوالشجيرات القصيره التي تؤكد على رمزيتها لأبعاد انسانيه بحته.
فيما نرى اللوحه الثانيه التي تتضمن اللوان صاخبه وثائره في انجراف المياه في غضب لا تبقي ولاتذر .
غير أن الفنانه صفاء برعت في رمزية ذلك المنزل الصامد لكل اهوال الطبيعه وغضبها وكأنه يقول لن اتزحزح من مكاني ..
طبعا الفنانه صفاء أبو لبن اذكت فينا روح الذائقه الفنيه وأرتقت بها الى مصاف التأمل والتفكر في هاتين اللوحتين ، تضمنت تمازج في الألوان وتناغمها في تناسق أضفى قيما جماليه رائعه ، وتوزيعها بحرفيه لتؤكد على رسوخ تجربتها الفنيه وسعة إطلاعها ماهو معاصر وجديد.هذه الفنانه ذهبت بنا إلى أبعاد ومضامين فكريه لتعزز في نفوسنا القوه والأمل والتحمل والصبر لمجابهة الظروف والأهوال بكل عزيمة وإصرار وأن لانتأثر وكأنها تقول لنا هي الدنيا دول من سره زمن ساءته أزمان..
فاللوحتان تبدو توأمتان متشابهتان ومكملتان لبعضهما البعض في الدلالة والمعنى ، كما تشير الفنانه صفاء بالقارب الذي جرفته الأمواج اوفيظان الأنهار كان فارغا بما يدل على أن مافيه قد رحل لكن هذه الفنانه البارعه اوعزت الينا كمتلقين بأن تلك الأزاهير التي تصطف على حافة الشاطئ إنما ترمز بتقادم الأجيال وتوارثها جيل عن جيل لتلك المشكله حتى يأذن الله بالنصر .
أعتقد أن صفاء ابولبن ارادت لنا ذلك من خلال توصيل رسالتها الفنيه لتعزز فينا القوه والحماس وعدم الركون للوهن والكسل والتقاعس .
ألوان هادئه وألوان صاخبه وثائره لتبهجنا بجمالها وروعتها في الوقت الذي تلبسها بغلالة ضبابيه شفافه تخفي في جوفها ماكان أعظم.
هذه الفنانه صفاء ابو لبن فنانه أردنيه أرادت ان تجسد لنا قضيه تهمناجميعا علينا ان نستعد لها وأن نكون على قدر كبير من القوة والعزم والشجاعه من خلال تلك اللوحتين الجميلتين .