(حظر الشعور )
BLOCK FEELING
في بدايه مقالنا لنطرح سؤالاً مهما ولكن البعض لا يلقي له بالاً
وهو :
هل أنا أحبس شعوري أم أواجهه ؟
-الكثير من الأشخاص يحبسون مشاعرهم بداخلهم
حتى أن الأغلبيه لا يعرفون ماهي مشاعرهم أصلا؟
-فيفقدون التواصل مع أنفسهم -وبالتالي يفتقرون بتعبيراتهم
-فيصبحون غامضون لدى البعض ويصعب التعامل معهم من البعض الآخر.
(هنا يتوجب علينا أن نتوقف قليلا ونفكر بماهية الشعور بحد ذاته. )
-لماذا نحن نكبت أو نخفي هذا الشعور ؟؟
فخلف إخفاء الشعور شعور آخر ويكون شعور بعدم الإستحقاق
أو شعور بعدم الرضا أو شعور بالخوف من الموقف بحد ذاته أو من الأشخاص بشكل خاص.
(هنا حددنا المشكلة المسببة لبث ذاك الشعور المزعج )
-لنبدأ بالبحث عن الحل والحل يكون في شعور الإرتياح أو ( الأمان الذاتي ) ،
وهذا الشعور يكون داخلي يبث من ثقتك العالية بنفسك وبمن حولك فلا يمكن لك أن تطبق ذاك الحل وأنت خائف يتوجب عليك أن تهدأ ، قم بالإنسحاب من المواجهة ، ثم قم بالعد من ١ إلى ٥٠
حتى تهدأ تماما وأن تعد الأرقام تبدأ بصرف وتشتيت عقلك عن الموقف والأشخاص وكل مايضايقك هنا يبدأ غضبك بالتلاشي
يعود تركيزك على الموقف ويمكنك العودة للمواجهة.
متى لا أواجه ؟
لا تواجه وأنت متعب
لا تواجه وأنت جائع
لا تواجه وأنت غاضب
لا تواجه وأنت خائف
لا تواجه وأنت متردد وقلق .
لا تواجه وأنت غير واثق من شعورك
لا تواجه وأنت في قمة سعادتك .
متى أواجه ؟
واجه وأنت واثق من مشاعرك
واجه وأنت مطمئن .
واجه وأنت مرتاح وغير مشتت الفكر والبال .
واجه وأنت في الوقت والمكان المناسبين .
واجه وأنت تعرف ماذا تريد وماذا تحتاج .
واجه وأنت متزن وثابت .
ماذا عن اختبار الشعور ؟
(اختبار الشعور) :
في اختبار الشعور حاول أن تواجه الشعور لا أن تغطيه بشعور آخر .
مثال:
إن كنت خائف واجه خوفك بالبحث عن حلول وليس بالتركيز على الخوف نفسه وتغطية خوفك بلباس الغضب فالبعض يغضب وقت خوفه والأولى هنا أن يواجه الخوف بالبحث عن حلول وليس الغضب غير المجدي .
في علم النفس دائما ما ننصح بضبط الإنفعال وقت الغضب ، ولكن لا ننصح بحبس الشعور، أن تضبط نفسك وتقاومها وتحترم من حولك شيء ، وأن تحبس مشاعرك فتدمر نفسك لاحقا هذا شيء آخر ؛ لذلك
(دع الاشياء تبدو كما تود أن تبدو )
-نطرح سؤال آخر كيف أعرف أني قد وقعت في فخ حظر الشعور؟
-كبت الشعور المتكرر
-السهر لوقت متأخر مع سرحان الفكر
-تشتت التركيز
-البكاء على أمور لا تستدعي البكاء .
ردات الفعل القوية على شيء تافه أو بسيط .
-فقدان السيطرة على الغضب .
-الهروب المتكرر من المواقف .
-الخوف من المواجهة
-فقدان السيطرة على نفسك .
-الكذب المتكرر للتهرب من التفكير بإجابة سؤال يخيفك.
-البكاء في ساعات متأخرة من الليل
-جلد الذات ولومها بإستمرار .
-اعادة الموقف بداخل عقلك مرارا وتكرارا .
-فقدان الشغف حول الأمر .
-فقدان الرغبة بالنقاش والبحث عن حلول .
-الشعور بأن شيئا ما ينقصك .
-تخيل الاشخاص والأحداث.
كيف أتخلص من فخ حظر الشعور ؟
-مواجهة الشعور والتعبير عنه .
-عدم تأجيل الشعور .
-احتواء الذات .
-قراءة مقالات وتثقيف النفس حول المشاعر وطرق التعبير عنها .
-تعليم المراهقين والشباب عن مشاعرهم وطرق التعامل معها .
-حب الذات وتعلم حب الذات .
-بناء ثقة عالية بالنفس
-التدرب على المواجهة .
-والعمل بصحبة اشخاص ناجحين .
-والتقرب من أصدقائك اكثر .
-الإستشارة والسؤال .
-تقبل الذات .
-اسعاد الذات .
-تحقيق الإكتفاء العاطفي الأسري .
-تحقيق التوازن بين القرارات العقلية والقلبية .
هل أنا حر أم مقيد؟
أنت حر مادمت تريد أن تكون حراً وأنت مقيد مادمت تود أن تقيد ذاتك ،
والخيار لك.
-كيف يتم ترجمة الشعور بداخلي من وجهة نظرك ؟
-بالتوقف عن تفسير المواقف والبحث عن اخطاء الأخرين وتصيدها .
-والتركيز على الشعور بحد ذاته والتركيز على وطئة الشعور بداخلك هل يعجبك أو يزعجك هل يمكنك تقبله أم أن ذاتك يرفضه ؟
قد يبادر ذهنك سؤالا: أحب عمل ما أو مكان ما لما تركت هذا العمل ، واخترت أن لا أتابع به رغم أنني احبه والرواتب مجزية وساعات العمل مريحة ؟
-بيئة العمل بحد ذاتها لم تحقق لك الأمان الكافي .
-بيئه العمل المشتت قد تخفض مستوى ادائك المهني وبالتالي يعكس على شعورك برفض التواجد هنا .
-الثقة :
انكسار الثقة بينك وبين مدرائك أو المسؤولين عنك يجعل العمل في هذا المكان غير مجدي وقلق .
-التوتر والضغط ، يؤثران بالسلب على عقلك وافكارك ويرهقانك نفسياً وجسديا.
وختماً :
أقدم لك هذه النصائح :
-أنصحك بمواجهة شعورك .
-اذهب وقل مابداخلك لا تنتظر اللحظة المناسبة اصنع أنت اللحظة المناسبة
-تحدى خوفك وتغلب عليه .
-ثق بنفسك دائما
-حقق الأمان الذاتي حتى لا يسهل كسرك.
-كن مؤمنا بذاتك.
الكاتبة: هويدا الشوا