الصفحات البيضاء لا تتسخ ..
عندما نشاهد الهجمات الشرسة والتي تتصف بالعداء العلني على ( المملكة العربية السعودية ) فهذا دليل واضح على أنهم لا يفقهون شيئاً ولا يعرفون مكانة هذه الدولة ، نحن دولة لا تلتفت إلى الوراء لأن ماضيها جميل وليس فيه نقطة سوداء ومستقبلها جميل كذلك لأنه يُبنى بإيدٍ كلّها مؤمنة بالله عزوجل. ..
ما نشاهده من هجمات شرسة من الخارج يجعلنا قوة قوية تزداد فخراً وثباتاً مؤلفة القلوب ما بين الحاكم والمحكوم ( القيادة والمواطن ) إصلاح موفق وبناء عظيم ورجال حكمة وقيادة رشيدة ووطن غني بأهله قبل أن يكون غنياً بثرواته ..
لا عجب أننا محسودون والغرب علينا حاقد فنحن نُفاخر بقيادة ومنجزات عظيمة قامت في أقل وقت لم يكن متوقعاً.. لكن بفضل الله ثم بفضل قائد النهضة في بلادي باتت دولتي عظيمة يقصدها الجميع من كل انحاء العالم ..
يكفيها شرفاً أنها موضع ثقة من رب العالمين الذي جعل فيها الحرمين الشريفين وكسبت مكانة دينية مرموقة يقصدها كل مسلم ومسلمة مؤدين العمرة والحج والزيارة ..
لا نقول لكم إلا موتوا بغيظكم فنحن نحمل بين أضلعنا هم الإسلام والمسلمين وما عملته دولتي من اجل ( القضايا الإسلامية وخاصة القضية الفلسطينية) ليس قليلاً وليس فيه منةً ولا رياءً ولا سمعةً فهو واضح للجميع ، وليس لدينا دفاتر حسابات نسجل فيها الديون عليهم ولا يوجد شخص على أرضنا إلا وهو يلهج بالدعاء لإخوانه في جميع أنحاء العالم وخاصة ( غزة ) ..
لسنا إلا دولة حَمّلها الله شرف المكان والزمان دولة ( الإنسانية ) التي تحظى بمكانة عظيمة بين المسلمين وغيرهم ..
وهذه الصياحات وهذا النهيق والنباح وهذا الوباء الذي أُبتُلِي به بعض السفه وينعق به الحاقد والحاسد على ( السعودية ) يزيد من قوتنا التفافاً مع قيادتنا ونحن نعرف انفسنا حق المعرفة في هذا كله ..
أتحسبون أننا غافلون عن أهلنا وعن اخواننا الذين يعانون الفقر والحرمان والحروب وغيرها الكثير والكثير من المشاكل .. لا والله
لم تغفل دولتي عن ذلك وهي تبني مستقبلها وتحمي حدودها وتفاخر بشعبها ومع ذلك كله شاهدنا وقفات ( خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين ) على مدار الأيام القليلة الماضية من تواصل مع الدول المعنية ومن عقد اجتماعات على مستوى القمة العربية والإسلامية والدولية وغيرها الكثير في سبيل تحقيق السلام والإستقرار في المنطقة وخاصة في ( غزة ) ..
هذه هي مملكة الإنسانية ..
هذه هي دولتي ( المملكة العربية السعودية ) ..
حفظ الله بلادنا وقيادتنا الرشيدة ..
فدولتي صفحة بيضاء لا تتسخ أبداً ..
الكاتب /
خالد بن محمد أحمد ناشب