أحلام وأقدار ..
الكاتبة / غلا المالكي.
أصبحت بحاجة للعزلة والكتابة، أن أرتمي بحضن الورق،
أن يدثرني حبري، وأخوض تلك السطور، أن لا يزعجني ألمي..
أصمت.. أتأمل.. أعيش ذاك المولد الجديد، الطويل، المؤلم مخاضه..
هذبني الصبر، ورافقتني الأقدار لعتاب أيامها..
أتفقد السنوات، وتربت على كتفي المسافات، تعبرني بخفة كلما ثار بركان الغضب داخلي..
أمسكت قلمي، وسكبت ثأري على أوراقي،تعزفني الحياة على جسدها نثرا..
أشتاق لأنا في صوتها، في نسائم فجرها، في بزوغ صباحاتها المشرقه، وفي غروبها الذي يشبهني شَفقُها، وانعكاس صورتي في مرآتها..
ملامح في غروب..
ذكريات أسدّ بها الثقوب..
أتوسد الغياب كالغيوم المتراكمة، يعزفني الدمع، وتنبت في صدري منافذ من نور..
تطويني الأعوام، ويحاصرني الخريف، يجردني من تلك الطفلة في ربيع أيامها، تجرني خلفها، وتخاطبني الحياة بصوتي المبحوح، تهمس لي حناجرها تأرًا في جسدي..
أستر وجهي في انسدال ليلي كلما تضخمت مسامات الكون ، أهرع لمِحْرابي.. أغمض عيني ويتساقط كل ألم كالدموع ، وتربت على كتفي الابتلاءات أن صبرًا ؛ فالأقدار ترتب لك الأحلام ..