مونديال قطر 202م حديث العالم لن ينتهي
بقلم / محمود قريش
انتهت كأس العالم FIFA قطر 2022، ولم ينتهي الكلام لم تنتهي الحكايات سيبقى العالم أجمع يتحدث عن (29) ليلية من ليالي الف ليلة وليلة سيظل عالقا في اذهان الجماهير، وكل من شاهد هذه النسخة الاستثنائية لكأس العالم والتي أسدل الستار عليها أمس الأول بتتويج المُنتخب الأرجنتيني باللقب للمرة الثالثة في تاريخه بعد الفوز على مُنتخب فرنسا بركلات الترجيح بعد مُباراة وصفت بأنها النهائي الأفضل في تاريخ نهائيات كأس العالم، هذا النجاح مُنقطع النظير الذي فاق كل التوقعات على كل المستويات.
لن يتوقف حديث العالم لان قطر ابهرته و قدمت مونديال هو الأفخم تنظيمًا وجاذبية علي مدار تاريخ المونديلات، ونجحت في جمع العالم تحت سقف واحد وفي بيت يجمعه لغة واحدة هي لغة التقدير والاحترام لراي الأخر وساهم تقارب الملاعب في إمكانية حضور الجمهور لأكثر مباراة في وقت واحد في ظاهرة لمن نراها في أي من مونديال أخر نجحت قطر في استيعاب الملايين وإدارة الحشود بسلسة وانسيابية عبر سلسلة من الخدمات المتكاملة والتسهيلات غير مسبوقة تدعمها بنية تحتية اعلي بكثير مما تتطلبه المعايير العالمية.
لم يتوقف الحديث ولا الإشادة والاهم ما يأتي من الخبراء والمختصين فقد وصفَ الاتحاد الدولي لكرة القدم FIFA مونديال قطر بالنسخة الاستثنائية التي لم تحدث في التاريخ سواء على المستوى التنظيمي أو الفني الذي قدمته المُنتخبات في البطولة، وأشادَ الاتحاد الدولي بدور الحكومة القطرية في التنظيم وكذلك العاملين والمُنظمين والأمن والمُتطوعين وكل من كان له دور في أن تخرجَ تلك النسخة بهذا المستوى الخرافي غير المسبوق، واصفًا إياها بأنها أفضل وأجمل نسخة من بطولات كأس العالم على مر التاريخ.
لن يتوقف الحديث لان قطر قدمت نموذجًا تنظيميًا يصعب تكراره في النسخ القادمة من البطولة، فكان خير تنظيم لنهاية خاتم نظام المونديال القديم خاصة أن النسخ المُقبلة ستكون بثوب جديد في التنظيم واعداد الفرق المشاركة فبطولة قطر الأخيرة بنظامه القديم بطولة استثنائية ونسخة للتاريخ.
سيظل حديث العالم عن قطر لا يتوقف فقد أعطت الدرس والعبرة في تمهيد طريق واعر ممتلأ بالمتاعب والصعاب الي طريق للإنجاز وللمجد يدعوا للاعتزاز والفخر
وفي الأخير شكرًا قطر، شكرًا لمن بيضوا الوجه وأثلجوا الصدور.