ما عجزت عن قوله بالماضي .
قد يكون ماضيك عبارة عن صفعة لم تفق منها إلا الآن . ولم تُدرك مدى مافعلتُه بك من أثر قد تسبب في زعزعة استقرار نفسك أولا وابتعادك عن مايحيط بك تماما هذا بالضبط مااحسسته بكل وضوح .
فمنذ طفولتي كنت اُضربُ بدون سبب من شقيقتي الكبرى ولم أكن أجرؤ أن أُعلِم والدي حتى لا يتكرر ضربي مرة اخرى منها عندما تستغل غياب والدي. وكلما كبُرتُ قليلا أصبحت أكثر تهديدا لي وتحكما بتصرفاتي وتفرض علي أعمال المنزل ولم أكن اشتكي لأبي حتى عندما كبُرتُ أصبحت تضايقني ولم اعد أشعر بالأمان واحسست أنها تسعى للتخلص من وجودي والراحة مني ؛ عندها فكرتُ بالزواج بأول شخص يطرق بابنا دون التفكير في عاقبة الأمور
فكانت هناك قرارت قد وافقت عليها لأني كنت أرى أن من كان أكبر مني سنا يجب علي أن احترم رأيه فهو يريد مصلحتي أكثر مني ، وليتني قلت لا فقد انقلب هذا القرار عليّ راسا على عقب وأصبحت أنا من يتوسط الموقف ، فلا أعلم أين اسير هل إلى هؤلاء أو إلى هؤلاء ، وكل واحد منهما يريد أن يأخذني إلى صفه.
أدركت الآن أن كل شئ كان بالماضي سأرى نتائجه بوقتي الآن .
فهروبي لم يكن حلا وسكوتي على الاستغلال لم يكن حلا والثقة العمياء في الآخرين كانت بلاء علي ومشقة فلم أجد سوى التهميش ولم أجني غير التعب فنصحيتي للجميع تمسكوا بحقكم في الحياة من تعليم ، من أحلام ، وأمنيات ، من استقرار وأمان ، لاتسكتوا على من يخيفكم أو يزعزع استقراركم ، ثم تتخذوا بأسبابهم قرارات خاطئة قد تكونون ضحية لها وتندمون عليها في وقت لم يعد ينفع الندم .
ومضة :
الأسرة كيان ثابت من أب وأم فإن انفصل أحدهما عن الآخر فليفكروا
في أفراد هذا الكيان ولا يعرضوهم للإهمال والضياع والضعف .
الكاتبة / فايزه علي عسيري