سوق عقارات المدينة : تراجع في الأسعار وتردد في الشراء
عبدالعزيز العنزي ( المدينة المنورة )
أوضح عقاريون ومتعاملون في سوق العقارات بالمدينة المنورة أن أسعار الأراضي والمنتجات العقارية الأخرى قد تراجعت بشكل كبير عن معدلاتها الفلكية والارتفاعات المتوالية التي شهدتها خلال السنوات الماضية ، وأشاروا إلى أن مبادرات الدعم الحكومية وازدياد رقعة مشروعات وزارة الإسكان قد ساهما في انخفاض الأسعار لافتين إلى أن السوق العقارية شأنها شأن أي قطاع آخر تشهد موجات تصحيحية مختلفة .
وأوضحت زينب الحربي مالكة بيت الشموخ العقارية وإحدى المتعاملات المعروفات بالقطاع العقاري أن هذا العام شهد منذ بدايته تحركاً ملموساً وزيادة الطلب عن العرض بشكل ملحوظ.
وأضافت أن الأكثر اقبالاً حاليا هو على شقق التمليك والفلل والوحدات التي أسعارها دون المليون الريال لانها تتناسب مع قروض التمويل العقاري من البنوك والجهات التمويلية.
وأضافت بالقول : اعتقد أن السوق العقارية قد تخلصت من مرحلة الركود،،وبنفس الوقت الاسعار قد ودعت معدلاتها الفلكية، وساهم في ذلك وجود اشتراطات ليست سهلة.
وتابعت قائلةً : بالاضافه لمشاريع وزارة الاسكان تشهد تطوراً نحو الافضل، إلى جانب عامل القيمة المضافة التي لها دورها في الضغط على المستثمرين، وجعل الاسعار في متناول الجميع والدوله حفظها الله من اولوياتها توفير السكن للمواطن، فاعتقد ستكون هناك مشاريع كثيرة لدعم المواطنين، وهناك مبادرات مثل برنامج دعم العسكريين ، فباذن الله الايام القادمه ستحمل معها كل الخير.
ومن جهته أوضح الخبير العقاري وأحد المتعاملين بالسوق العقاري خالد بن ناعم المهزعي أن أسعار العقارات قد وصلت خلال السنوات الماضية إلى معدلات مرتفعة للغاية، ثم انخفض خلال العامين الأخيرين بصورة واضحة ، حتى أصبح هناك قلة في الطلب .
وتابع بالقول : خلال الشهور الأربعة الأخيرة أصبح هناك إقبالاً واضحاً خاصة مع برنامج دعم العسكريين ، فتحركت الأسعار صعوداً بما يقارب ما نسبته 10٪ ولم تتجاوز الأسعار هذه النسبة إلا في النادر .
وعن نظرته المستقبلية قال : لا يوجد تصور واضح لكني لا أعتقد ارتفاع العقارات لمعدلاتها الفلكية في الأعوام السابقة، فموجات التصحيح تشمل كافة القطاعات بما في ذلك العقارات بأنواعها سواء أكانت أراضي خام او فلل أو شقق تمليك أو عمائر.
ومن جهته، أوضح هشام السيدو - أحد المتعاملين بالسوق العقاري بالمدينة المنورة - : أن ثمة زيادة في الطلب وتوفر في المعروض لكنه لايزال ليس في متناول الكثيرين من الراغبين في تملك العقارات. لاسيما مع تردد الكثيرين في الشراء انتظاراً لمزيد من التراجع في الأسعار الحالية والتي بالتأكيد أقل مما كانت عليه في السابق.