الكاتب - محمد بن منصور .
استأمننا الخالق سبحانه، على أبداننا، فجعل حقوقها المادية والروحية من الضروريات الأولية التي لا غنى عنها. نطعمها إن جاعت، نسقيها إن عطشت، ننظفها إن اتسخت، ندوايها إن مرضت، نريحها إن تعبت، ونقيم لها علاقة سوية مع خالقها ومحيطها الإنساني، حتى تستمد طاقتها الإيجابية التي تدعمها في معترك الحياة حتى مماتها.
هذا المحيط اليوم يمتد إلى العالم الافتراضي، فأصبح الإنسان عرضة لمستنزفين جدد، لا يمسون الجلد، بل ينفذون إلى الروح عبر الشاشات. إنهم المستنزفون الرقميون الذين يتربصون في السوشل ميديا، ينشرون الشكوى الدائمة والتذمر الأبدي في كل منشور، يقتلون الأحلام ويثبطون الهمم بتعليقات ساخرة لا ترحم، يرفعون قيمتهم باستنقاص الآخرين عبر جدالات عقيمة لا تنتهي، يرتدون ثوب الضحية في كل قصة، ويقنعونك بالفشل كقدر محتوم، وأخطرهم ضحايا المعلومة الطازجة الذين ما أن يلتقطوا فكرة من كتاب أو قصاصة، حتى يبادروا إلى إسقاطها على خصومهم المفترضين دون الغوص في معناها،
كل أولئك سراق طاقة رقميون يجب تجنبهم وتجاوزهم والالتفاف من حولهم، لتحافظ على سلامك الرقمي وسلامتك النفسية والبدنية!!
قال تعالى {خُذِ الْعَفْوَ، وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ}
.jpg)

.jpg)

.jpg)

.jpg)




.jpg)

.jpg)
.jpg)










































.jpg)


.jpg)
.jpg)