طريق مغيراء الزراعي مسرح الحوادث غير مزدوج وضيق المسارات ويخلو من وسائل السلامة المرورية
عبدالعزيز العنزي ( العلا )
::::::)
" مغيراء " قرية من قرى محافظة العلا، بمنطقة المدينة المنورة في السعودية. وتقع مقابل مطار الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز ، وهي تقع على بعد (310) كيلو متر شمال المدينة المنورة، وعلى بعد 20 كيلو متر جنوب شرق العلا، وعلى بعد اكثر من 230 كيلو متر جنوب تبوك، تتوسط القرية طريق العلا - خيبر ، وكذلك طريق العلا - المدينة الزراعي ، والمعروف بطريق شجوى . وهي ذات طابع زراعي حيث تكثر لها مزارع النخيل وتشتهر بالتمر من النوع ( البرني ) .
أنشيء في القرية طريق زراعي منذ أكثر من 20 عاماً ، هذا الطريق ظل منذ إنشاءه مسرحاً لكثير من حوادث الدهس والاصطدام ، والتي آخرها الحادث المأساوي الذي حدث صباح هذا اليوم والذي أدى إلى وفاة وإصابة 7 طلاب كانوا في طريقهم لمدارسهم .
ووفقاً لعدد من أهالي مغيراء ، فإن هذا الحادث والحوادث الأخرى التي يشهدها هو نتيجة السرعة الزائدة وغياب وسائل الضبط المروري والمراقبة الآلية ، وكذلك نتيجة رئيسية لغياب وسائل السلامة مثل المطبات اللوحات الإرشادية وعمل جوانب اسفلتية وعدم تنفيذ ازدواجية للطريق.
وقال عبدالله العنزي - من أهالي مغيراء- على مدى 20 عاماً ظل هذا الطريق مسرحاً للحوادث المؤلمة فهو ضيق ومتعرج وبه منحنيات خطره . وسبق وان وضعت به مطبات ثم أزيلت ، لانها على كثرتها لم تحد من الحوادث الخطيرة التي شهدها هذا الطريق .
وبدوره قال المواطن عبدالكريم سليمان - من أهالي مركز مغيراء - : إن مغيراء من أكبر المراكز التابعة لمحافظة العلا ، وتقطنها أعداد كبيرة من السكان ، ورغم ذلك ظل هذا الطريق هو الشريان والخيار الوحيد للسالكين في طريق عودتهم للمدارس والدوامات.
وأردف بالقول: ان هذا الطريق سيء ومتواضع ولا يتواءم مع الكثافة السكانية التي تقطن بالمكان ، وهو إلى جانب ذلك يخلو من عبارات التصريف وكباري مياه السيول وطالما انقطع بسبب جريان الأودية كما حدث قبل شهر ، حيث تعطلت الدراسة وانقطع الموظفون عن الذهاب لأعمالهم بسبب انقطاع هذا الطريق .
ومن جانبه ، قال محمد العنزي - من أهالي مغيراء - : منذ إنشاء هذا الطريق ونحن نشهد وقوع الكثير من الحوادث ، نتيجة لضيقه ، وكثرة منعطفاته، ووقوع كافة الخدمات عليه من محلات تجارية وورش ومحطات وقود ومطاعم، وهو أيضاً الطريق الوحيد المؤدي للمدارس والبلدية وغيرها من الدوائر الحكومية. ويضيف قائلاً : ورغم ذلك لم يشهد هذا الطريق أي تنظيم ولا إيجاد طرق رديفه تخفف الضغط عليه وقد تجاهلت الجهات ذات العلاقة ذلك ، ولاسيما مع عدم وجود مركز للمرور بمغيراء ، مما أسفر عن وقوع مثل هذه الحوادث .