وكيل وزارة الشؤون الإسلامية يزور مركز الملك عبدالعزيز الإسلامي في تاجورة بجيبوتي ويفتتح عددا من الفصول التعليمية بالمركز .
وكيل وزارة الشؤون الإسلامية يزور مركز الملك عبدالعزيز الإسلامي في تاجورة بجيبوتي ويفتتح عددا من الفصول التعليمية بالمركز .
- تاجورة - تغريد احمد
افتتح فضيلة وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد للشؤون الإسلامية الدكتور عبدالله بن محمد الصامل اليوم الجمعة التاسع عشر من شهر جمادى الأولى 1440 هــ، خلال زيارته التفقدية لمركز الملك عبدالعزيز الإسلامي في محافظة تاجورة بجمهورية جيبوتي، الفصول التعليمية الجديدة التي تشمل مرحلة الروضة والابتدائي والمتوسط والثانوي، وكان في استقباله بالمركز محافظ محافظة تاجورة السيد عبدالملك محمد بنويتا، ومدير مركز الملك عبدالعزيز الإسلامي الأستاذ حسن بن محمد السالمي، وأعضاء المركز والمعلمون والطلاب والطالبات.
وتفقد خلالها مرافق ومحتويات المركز والقاعات الدراسية، واستمع فضيلته إلى شرح من مدير المركز عن أهمية المركز ودوره وأهم الإنجازات التي حققها خلال الفترة الماضية، كما استمع لأبنائه الطلاب في الفصول الدراسية عن أهم المشكلات الدراسية التي يواجهونها، معجباً في ذات الوقت باستيعابهم وتحصيلهم العلمي.
وفي نهاية الجولة، أقيمت احتفائية في المركز ترحيبا بفضيلته واحتفالا بقدومه الكريم، وبعد ذلك ألقى الدكتور الصامل كلمة توجيهية وتحفيزية للمعلمين والمعلمات ولأبنائه الطلاب والطالبات قائلًا: إنها لمناسبة عظيمه أن التقي بأبنائنا وبناتنا منسوبي وأعضاء مركز الملك عبدالعزيز الإسلامي في تاجورة.
وأكد الصامل أن المركز بما يضم من طلاب وطالبات ومعلمين ومعلمات يقدمون خدمة جليلة للعلم والتعليم، ولاشك أن هذا البلد عزيز على الجميع وخصوصًا تاجورة، وأهل تاجورة لهم مكانه كبيره في قلوبنا، ولذا أنشئ هذا المركز الإسلامي بتوجيهٍ من حكومة خادم الحرمين الشريفين على امتداد عقود هذه الدولة حتى عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز ـــ حفظه الله تعالى ـــ، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، وكذلك بتأييد وتشجيع فخامة رئيس جمهورية جيبوتي إسماعيل بن عمر جلي، وأيضًا هذا المركز يحظى بمتابعة وإشراف مباشر من معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ.
وأضاف أن وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد لها جهود ولله الحمد في جيبوتي وفي أفريقيا عمومًا يأتي كل ذلك في سبيل نقل صورة الإسلام السمحة المعتدلة، مشيراً إلى أن الإسلام هو دين السماحةِ والوسطية والاعتدال ودين الرحمة والتيسير.
وأضاف الدكتور الصامل أن ما نراه الآن ولله الحمد في هذه البلدة المباركة وفي هذا المركز المبارك من بث الرسالة العظيمة رسالة التعليم إذ إن أول أَمْر أُمِرَ به النبي ـــ صلى الله عليه وسلم ـــ بسبيل العلم ووسيلة التعلم وهي القراءة، فقال الله عز وجل لنبيه: {اقرأ باسم ربك الذي خلق ، خلق الإنسان من علق، اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم}، ولم يأمر الله عز وجل نبيه صلى الله عليه وسلم بطلب الازدياد من شيء إلا العلم فقال الله عز وجل: {وقل ربي زدني علما}.
وتابع يقول: ولفضل أهل العلم أشهدهم الله عز وجل على وحدانيته فقال الله عز وجل: {شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم}، ولذا كان أهل العلم هم أهل الخشية، فالله الله بالعلم بالتعليم وأعظم ما تتعلمونه لغة القرآن اللغة العربية فعليكم بالاهتمام بها حتى تعرفوا كتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وعليكم أيضًا بتعلم العلوم الأخرى التي تعين العبد حتى يكون أداة عطاء وأداة بناء في هذا البلد المبارك وفي هذه الجمهورية بقيادة فخامة الرئيس إسماعيل بن عمر جلي.
واختتم فضيلته كلمته مزجيا الشكر للقائمين على المركز على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، سائلًا الله عز وجل أن يوفقهم لكل خير، وأن يجزي خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، ورئيس جيبوتي، خير الجزاء وأوفاه.
جدير بالذكر أن مركز الملك عبدالعزيز بتاجورا أنشئ بموجب مرسوم رئاسي من الرئيس الجيبوتي السابق السيد حسن جوليد أبتدون في عام 1408هــ على مساحة تقدر بــ (11046م2)، ويقع في قلب محافظة تاجورا التي تعد المدينة الثانية بعد جيبوتي، ويتكون المركز من مدرسة للمرحلة الابتدائية والمتوسطة، وجامع كبير.