الاستاذ مصطفى كوكا وجازان
كان معلماً للغة الإنجليزية في جازان لأكثر من ٢٥ سنة، تعلق بجازان و قضى شبابه وصحته فيها، ثم عاد إلى موطنه سيراليون بتحويشة العمر وبنى بيتاً لعائلته الكبيرة هناك،
وكعادة بعض القبائل الإفريقية فإنهم يُسمّون البيوت التي يسكنونها؛ وهنا اختار الأستاذ مصطفى كوكا أن يسمي بيت عمره و عائلته بـ( دار جازان )؛ على أمل أن تظل جازان حاضرة في يومه وساعته
وكما يقول:" لقد بنيتها من خير جازان، فهي دار جازان "!
قبل أيام؛ احترقت دار جازان، بسبب التماس كهربائي، و تساوى الحُطام بالأرض، وترمّدت ذكريات كثيرة من تلك الرحلة الطويلة، وتشرّد الأستاذ أو العم مصطفى وعائلته في أحواش الجيران،
كأنه لم يغامر كل تلك المغامرة، ليصنع نفسه ويؤسس حياته!
يعيش الأستاذ مطفى كوكا في مدينة بو بجمهورية سيراليون، وهو أحد أئمة مجتمع المسلمين هناك، نظرا لمكانته، واتزانه الاجتماعي، وتجربته التربوية، وله في جازان، وثانوية معاذ بن جبل بالتحديد؛ الكثير من الذكريات و الأجيال التي علمها بكل إخلاص.