( وشوشة النسيم )
ووشوشني النسيم على انفراد
ذكاة العطر من جهة الوداد
يهب بحسن غانية هواها
عذوق العطر من فل وكادي
أرق من النسيم على أثير
بنسناس تحامل بالبراد
اصابتني بسهم الحسن حتى
وجدت نفاذه عبر الفؤاد
عشقت جمالها الفتان طيفا
بألوان المشاعر والبوادي
فهمت بها الحبيبة في قريض
على صفحاتها تجري مدادي
خيال الحلم في ليل الأماني
سراها شوق فاتنة سهادي
فداها من نفيس العمر غال
ولباها بأسماع التنادي
وجدت الأرض تصبغ من خطاها
إذا تمشي بواشية البلاد
فتبتسم الحياة بضحك غيم
تباكى فرحة في كل وادي
بمجريها الحياة لمترفيها
ربيع الأرض من نظر العباد
اعاقبها الوصال من التمني
معاقبة العشايا بالغواد
فحالت حرمة ما ليس حلا
تساق بمطلب الصبر اعتقادي
فكان لحبها الحتمي دورا
تمكنني وحرمني رقادي
وجدت بحسنها الأغلى وأبقى
علي إلي في طمع التمادي
بطهر الحب مهما لو توخى
من الحذر المقدر في ازديادي
تبعتك والمحبة ما تبارت
برحلاتي وراحلتي وزادي
فلا شيء يقيدني لأمضي
إلى ميناء وصلك بالتهاد
أحاوله على العثرات عودا
من المرات في طلب اجتهادي
على فلك الحنين حملت عذري
كعذر الكبو من سمة الجواد !!
بما أوفيك من رشاش وصل
رصاص الشوق في رهن الزناد
اتيتك سرعة الضوء خذيني
بأحضان الصميم من الوداد
نعم ما شئت ذلك يا دليلي
وهل يهدى الضلالة دون هادي !!؟
شعر / ابن غلفان