وطني الحبيب
بقلم / الطائر الجريح / أحمدالمتوكل بن علي النعمي
جازان - حرجة ضمد 24 - 3 - 1439 هـ
وطني الحبيب قدمت في استعلائي ...
فـوق الغـثـاء و أي أي غـثاء ؟
لأقـول يا وطـني الحـبيب أنا هـنا ...
لـي رايـة فـي موكـب الشـعـراء
أشـدو ونارالحـرف تحـرق ناقـما ...
في خزيه وبك استـطبت غـنائي
وطني كـفـيت مـذمة مـن ناقـص ...
و وقــيت نـبز الـثـلـة الـشـوهـاء
خـابوا وشـاهت أوجـه وتمـرغوا ...
فـي الـذل ذل الفـعـلـة الـرعـنـاء
ضجوا فصاح صغيرهم حتى اختفى ...
فـيـمـا أتـوا ذو ذمــة و وفـاء
خاضوا العجاج وما يخاض بقاعد ...
خلـف الصياح وذلـة الإغـضاء
يا ويحـهم سـود الـوجـوه تواطؤوا ...
بجحـودهم في الأنفـس السوداء
نهلوا عطاءك دون شكر وانبروا ...
عـضا لـكـف الـواهـب المعـطاء
فـإذا الجـبـان أتـى بيـوم كـريـهـة ...
يـؤذيـك كي يحظى ببعـض الماء
فـادفـعـه للأمـس الجـمـيـل لعـلـه ...
يـدنـو إليـك بـمـنتـهى الإصـغـاء
و يقـر في صدق بأن لك اليـد الـ ...
ـطـولى بحـسن البـذل و الإهـداء
إن كـان فـي عـدد العـبـيـد فـإننـا ...
ننـهـى و نـأمـر دونـمـا وسـطـاء
نعـطي و نمـنع و الجـباه بفـعـلـنا ...
مـرفـوعة فـي النـور و الظـلـماء
يا موطني ما عـز من قـد ناوأ الـ ...
أخـيـار و اسـتحـيـا مـن الأعـداء
يا مـوطـني إنـي بحـبـك مـا قـبـلـ ...
ــت إهــانـة مـن حــاسـد خـطـاء
يا قـبلة الـدنيـا حـملـتـك فـي دمي ...
وحـمـلـت هـم الـراية الخـضراء
وهـدمت بالتـوحـيد زيف منـصر ...
و مـهــود و رفــعــت ثــم بـنـائي
فعـلى ثـراك نشـأت فـي بحـبوحة ...
وكـبرت فـوق ربـوعـك الـغـراء
ورحلت من جازان نحو رياضك الـ ...
ـزاهي ونحـو مزارع الأحساء
و تركت صحبا في سكاكا والقريـ ...
ـات الـحـبيـبة فـي ربـى رفـحـاء
وسكـنت مكـة والعـلا وتبـوك والـ ...
ــوادي و أبـهـا نـاعــمـا بـرخـاء
وبطيبة الأطـياب طـاب لي الثـوا ...
ء وهـل كـطيبة في جـمـيل ثـواء ؟
وقضيت في الظهران دهرا وانتقلـ ...
ـت إلى الرياض وحسنها الوضاء
ورحـلـت نحـو بـريـدة و عـنـيزة ...
و الـطـائف المـأنوس والـفـيـحـاء
والقـوز والخـرج الجمـيل وحائل ...
و الحـفر و الخـفـجي و الشـقراء
والـدرب والـدمام والخـبر الحبيـ ...
ـبة والنـماص و روضة الخـبراء
و إذا نـسـيت فـلسـت أنسى جـدة ...
وقـد ارتمـت في الشـط كالحسـناء
ونعمت بالعيـش الـرغـيد وبالأما ...
ن ببـهـجة و نعـمـت فـي السـراء
ولأنت يا وطني العلي على الدنا ...
و عـلى الـمـدى بـالـعـزة الشـماء
وطني فـديت ترابك الغـالي على ...
قـلبي فخـذ عهـدي مـن الأحـشاء
سأعيش عنك مدافعا روحي على ...
كـفي لـتـبـقـى أنت فـي الأحـيـاء
أنت الذي شد الرقاب لكي ترى الـ ...
ـدنيـا وضوحـك دون أي خـفاء
و أمـام أعـينهـم و رغـمـا عـنـهم ...
مـا زلـت مـرتـقـيـا إلـى العـلـياء
أنت السماء تظـلـنا والأرض تحـ ...
ـمـلـنـا و أنـت نـســائـم الأجـواء
تاريخـنا والمجـد أنت و أنت حـا ...
ضرنا ومستقـبـلنا بخـصب نمـاء
فهـنا هـنا مهـد الـرسـالـة حـينـما ...
صدع الحـبيب على الصفا بنـداء
و هـنـا هـنـا ثــور يـحـن لـرفـقـة ...
مــرت بـه و يـحـن غــار حـراء
ياموطني أنت الشموخ وأنت مصـ ...
ـــدر عـــزة الآبــاء و الأبـنــاء
ما ضرك الغمزالمشين وأنت فو ...
ق نبـاحـهم تـخـتال فـي الجـوزاء
أوهكـذا يـرمى الكـرام و لا نرى ...
لـوم الظـلوم الغـاصب الأرجاء ؟
أو هكـذا يتـخـوض اللاغـون فـي ...
لـــؤم بــغــير الـحــمــد لـلآلاء ؟
الطـعـن سـهل إن أتى مـن كـافر ...
مـترصد فـي حــومـة الضوضاء
لـكــنـه مــر وبـصـعــب فـهــمـه ...
إن جـاء مـن جــار بغـير غـطاء
إني لأعـجــب مـن قـطـيـع قــاده ...
ذئـب و يـدفــع لانـتـهــاك إخــاء
مـن لـم يكـن متـعـززا يـوما بـعــ ...
ــزك مـوطـني ســيـذل للأهـواء
إني هـنا يا مـوطـني سـأثـور في ...
شـعري عـلى فـتن العـدا الشعواء
و لأحمـين جـنابك الغـالي من الـ ...
ـصوت النشـاز السوء والغـوغاء
ولأبكـمن الصارخين وأخرس الـ ...
ـباكـين خـلـف مـزاعم السـفـهـاء
إن كـان يـحـيـيـني هـواك فـإنني ...
سـأموت فـيك وما تركـت قضائي