يوم الاحد الموافق / ١٣ \ ٤ \ ١٤٣٩هجري*
*اعداد و تقديم الاستاذ الشاعر / خالد علي البهكلي*
_________________________
شاعر امستينا تلمذ على يديه شعراء جازان
ولا أبالغ إن قلت أكثرهم
يعد سيبويه زمانه
لم يتفوق عليه أحد في اللغة العربية وخاصة النحو فهو مرجع الجميع وهو الفيصل في اختلافتهم النحوية
صحبته زمنا وكان نعم الأب والأخ والصديق
الناصح النصوح
رغم مكانته الأدبية وعلمه الغزير
متواضع جدا مع الكبير والصغير
سرقت الكثير من قصائده
وانتحلها البعض
لكن المتفحص والعالم بحرفه
يتضح له جليا حرفه ويعيده إليه
________________________
ولد بقرية الجربة من ضواحي أبو عريش في عام 1371 هجريه
متزوج باثنتين ولديه من الأبناء 21 ابنا وبنتا
المؤهل :دبلوم معهد المعلمين عام 1396
معلم بمدرسة رمادة السفلى الابتدائية والمتوسطة
رئيس مركز ابو عريش الأدبي
تحت مظلة النادي الأدبي بجازان
انتقل إلى رحمة ربه يوم الإثنين الموافق 4/2/1434 بمشفى التخصصي في الرياض
أسأل الله له الرحمة والمغفرة وأن يسكنه فسيح جناته
هو الشاعر الكبير يحيى عبده الواصلي
قد رثاه الكثير من الشعراء
ومنهم صديقه الشاعر حسين سهيل والذي انتقل إلى رحمة ربه
بدأ محاولاته الشعرية وهو في الصف السادس الابتدائي
والبداية الفعلية كانت في الصف الأول المتوسط وأول قصيدة كتبها كانت بعنوان :الفؤاد المقيد
ومنها :
ماللهزار إذا شدا
هاج الفؤاد مغرد ا
فيكاد يذهب حسرة
لكن أراه مقيدا
لابالحديد مقيدٌ
للقيد لم أعرف مدى
هذي القلوب تعطشت
فالنار لاتروي الصدى
تم جمع قصائده في ديوان المجموعة الشعرية الكاملة
سترى النور قريبا
وهي لدى ولده
الشاعر خالد يحيى الواصلي
احمدالمدير :ملتقى الحدالجنوبي
________________________
وهنا أورد بعضا من نصوصه :
*صفحة الاشواق*
جاءت كما الطيف تخطو خطوة الوجلِ
خوْف الرقيب سرتْ تمشي علـى مهـلِ
خلـف الـجـدار تــراءت فــي عباءتـهـا
مـثــل الـهــلال تـرقّــى قـمــة الـجـبــلِ
فـي قلبهـا صفحـة الأشــواق تقـرؤهـا
وفــي يديـهـا زهــور الـحــب والأمـــلِ
ســارتْ تـنـادي بـصـوتٍ خلـتـه نغـمـاً
يشفي النفـوس مـنَ الأشجـان والعلـلِ
فقـمـتُ مــن مـوكـب الأحــلام منطلـقـاً
وقــد غـفـوت ببـحـر الـنـوم والـكـسـلِ
قـلـتُ:الـسـلامُ فـقـالــتْ لا ســـــلام إذا
جـفّ الضميـر مـن الإيـمـان والخـجـلِ
فقـلـتُ يكـفـي فــداكِ الـــروح فاتـنـتـي
مــاذا أصـابـكِ ؟إنـــي غـيــرُ مُحْـتـمـلِ
مـــاذا بـقـلـبـكِ ؟قــولــي أيُّ مـظـلـمـةٍ
تشكيـن منهـا أتحتاريـن فــي العـمـلِ؟
قـالـت :تمـهـلْ فـإنــي جـئــتُ هـاربــةً
إن لم تجـرْ نـي فلـن أرتـاح مـن وجـلِ
قلـتُ استجـرتِ فمـاذا بـعـدُ يــا قـمـري
قـالـت ْ إلــى الله مشكـاتـي ومبتـهـلـي
إنــــي وسـيــلــة أطــمـــاعٍ يـمـزقـهــا
جـور الزمـان ومـا للبـؤس مــن بــدلِ
والعنكـبـوت بقلـبـي قــد بـنــى وطـنــاً
مـنَ المآسـي كــأن القـلـب فــي شـلـلِ
ضـاعـت بــوادر إلهـامـي كـــأن بـهــا
مسّـاً مـن الجـن أوْ بعضـا مـنَ الخـيـلِ
قالت:وصفـتـكَ يــا هـــذا فـقـلـتُ لـهــا
بــــأيِّ شــــيءٍ فـقـالـت:رِقـةُ الأســــلِ
ورِقّـة الصمـت فـي عينـيـكَ َ أبصـرهـا
تذُيـع وجـداً عـلـى أعـضـاءِ مُنْتـحـلِ!!
قــولُ المـحـبِّ عـلـى عينـيـه مُـرتَـسِـمٌ
وفـي خطـاه حـروف الوجـدِ والغـزلِ!!
فـي لفـظـه صفـحـة الأشــواقِ حـائـرةٌ
في صمتـهِ رحلـةُ التفكيـر فـي زحـلِ!!
قلت اسمحي لي بوصفٍ فيـكِ أوصفـه
في لحظةٍ تهـتُ بيـن الحـرفِ والجمـلِ
عيـنـاكِ عيـنـا غـــزالٍ فيـهـمـا حـــورٌ
لولاهـمـا لــم أمــلْ للنـحـل والعـسـلِ!!
أنـتِ الحيـاة وأنـتِ الــروض مبتسـمـاً
يفوح عطـراً وغيـر الصـدق لـمْ أقـلِ!!
وفــي يـديــكِ بـيــاض الـثـلـج أدركـــهُ
بـيــن الأنـامــلِ فـــي كـفـيـكِ كالـهَـلَـلِ
فـي خطْـوكِ النـغـمُ المنـسـابُ أحسـبـهُ
نهـرا يسيـل إلــى مــأْواي فــي عـجـلِ
وفـــي رؤاكِ ربـيــع الـعـمـر مـؤْتـلــقٌ
مـا بيـن عينيـكِ ذابَ الـدّرُ فـي الحُـلَـلِ
قـــــدٌّ أســيـــلٌ وأنــفـــاسٌ مــعــطــرةٌ
مـثـل النسـيـم بــروضٍ طـيّــبٍ هَـمِــلِ
تَـجــودُ كالـنـرجـس الـفـتّـان مـنـظـره
إذا تمـايـل فــاح العـطـرُ فـــي الـسّـبُـلِ
حــــارتْ بــــوادر إلـهـامــي مـبـعـثـرةً
هل حرْتُ يا عقلُ أمْ أصبحتْ فـي كلـلِ
تضيـع فـي وصـفـكِ الأمـثـال ُ حـائـرةً
الله للـحـائـرِ الـمـحـتـارِ فــــي الـمـثَــلِ
عيـنـاي مــن تـعـبٍ يعلـوهـمـا سـهــرٌ
كأنـمـا طـائــرٌ أرســـى عـلــى الـمـقـلِ
فــــلا أرى زهــــرةً إلا عــلــى لــهــبٍ
ولا أرى زورقــــا إلا عــلــى ضــحـــلِ
وهذي (ليلـى) أتـتْ يـا حـزن سامعهـا
تـمــدنــي بـبــيــانٍ غــيـــرِ مُـكـتــمــلِ
أتـيـت أشـكـو صبابـاتـي إلـيـكِ أسًـــى
يــودي بقـلـبٍ مــع الأحــزان مُـتـصـلِ
مـشـوار هــمٍّ عـلـى دربــي يـطـاردنـي
فــــــلا أرى راحــــــةً إلا بـمـنـفــصــلِ
أبـيــتُ أضـــرمُ نـيـرانــي فتسـحـبـنـي
إلـــى فِــــراشٍ قــديــمٍ دارسٍ دمــــلِ!!
واليـوم شـيـخٌ أتــى عـمـي ليخطبـنـي
يبـدو شبابـا وللتسعـيـن لــم يـصـلِ!!!
فـوافــق الـخــال والأهـلــون كـلّـهـمـوُ
مـن غيـرِ إذنـي وجــاء الـعـمُّ بالحـمـلِ
كــي يذبـحـوه وكــي تـحـيـا منـاسـبـةٌ
وأقبلـتْ عمتـي تجـري عـلـى عـجـلِ!!
تُـتـرجـمُ الـفـرحـةَ الـكـبـرى بـزغــردةٍ
والبُغْـضُ فـي قلبهـا ينـمـو بمُشْتَـعـلِ!
وجــاءَ زوجٌ عـلـى العـصـيـانِ مُتّـكِـئـاً
كالريـحِ تعـبـق ُ فــي زنـزانـةِ البـصـلِ
يـقـولُ هـيـا نـقـضّـي شـهـرنـا فـرحــاً
يا شهر موتي متى سمـوكَ بالعسـلِ!!!
يـا والـدي لـو تـرى حالـي لَمَـا رقـدتْ
عيـنـاكَ فــي جــدثٍ إلا عـلـى شُـعـلِ!!
أمـــاه أيــــن حــنــانٌ كــنــتُ أرقــبــهُ
أبقيـتـمـانـي بـــــلا راعٍ ولا جــمـــلِ!!
أسـيـر فــي غـمـرة الأحـــداثِ دون أخٍ
يصونـنـي مــن دعــاةِ الـشـرِّ والنَّـغَـلِ
هـنـا تـوقـف إلـهـامـي عـلــى شـفـتـي
فـقـد أُصـبـتُ بخـطـبٍ عـاصـفٍ جـلــلِ
وقـــد تـعـثّـر فــــي أنــحــاء قـافـيـتـي
بـــوادر الـحــرف بـالإعـيـاءِ والـثـقــلِ
مـــاذا ألـــمَّ بـأقــوامٍ أمــــا عـلـمــوا!؟
أن الـحـيـاةَ إلـــى مـــوتٍ ومُنـتـقـلِ!!؟
با عوكِ (ليلى)إلى المجنون مـن طمـعٍ
مَـنْ ذا يبـيـع غُصـيـنَ الـبـانِ للهبــلِ؟
والكـل تـاه طريقـا هــل تــرى كسـبـوا
وبـعـد (ليلـى)تـراءى البـيـتُ كالـطـلـلِ
وأُنـفـقَ الـمـالُ فـــي ديـــنٍ وضـائـقـةٍ
قـد خـابَ مــن وقـفـتْ رجــلاه بالـزلـلِ
وأنتِ (ليلى) علـى مـا كـان مـن خُلـقٍ
لا تنثـنـي باخـتـلاف الـــرأي والـمـثـلِ
وادٍ يـصـبُّ مــن َ الصـحـراءِ تحـسـبـهُ
يُبكـي اليتيـمَ فهـل حــافٍ كمُنتـعـلِ
يحيى الواصلي
_________________________
*رائحة التراب*
تناديني فأسمعها بكائي
وتنصت رغم تهديد السماء
أبادلها الحنين ولست أدري
بما يوحيه إسبال المساء
على الحد الجريح رأيت أني
على الحالين أشقى الأشقياء
هناك مشاعري وهناك أهلي
وذكرى الحب في لغة الجفاء
هناك الوصل للأيتام أم
وللفقراء صندوق العطاء
هناك على الربا ميلاد حب
قديم جاء من رحم العناء
وقبر أبي هناك وقبر أمي
إلى الأجداث قد صار انتمائي
أحن إليهما في كل وقت
أمرعليهما عند الدعاء
انا المجروح(لاالجراح)ماذا
يفيد الاسم لوسقطت دلائي
ملامح قريتي فقدت سناها
وإن ظفرت بأوسمة الضياء
برائحة التراب رأيت نفسي
أنا المخلوق من طين وماء!
أتوق الى التراب لأن منه
أتى الانسان في أرقى استواء
سويا قد أتى من غير عيب
أيحيي الأرض من غير انتماء؟
نسبت إليك من عهد تليد
فهل يرضيك إقصاء الإخاء ؟
فأنت أبي وصاحبتي وخالي
وأنت العم يجري في الدماء
فإن أرحل فللأجداث داري
فنعم الدار إن فاض استيائي
يحيى الواصلي
________________________
*هاج القريض*
هاجَ القريضُ فكِدتُ أجهلُ منْ أنا؟=
حتى غَدوتُ مُقيداً ببنانِهِ
فغزوتُ أسرارَ البيانِ فلنْ أرى=
قلماً يتوِّجُ أسطري كبيانِهِ
فأنخْتُ "قافلةَ البيانِ" لأنَّ لي=
شرفَ المَماتِ إذا أتى بسنانِهِ
هو نفحةُ الأزهارِ في طلِّ الصَّبا=
لا تعجبوا فالروحُ رهْنُ حنانِهِ
كالفلِّ ينْفُحُ بالأَريجِ مساؤهُ=
وتَدُلُّك النسماتُ سحرَ جنانِهِ
هو فارسُ الأشبالِ شاعرُها الذي=
تتساقَطُ الكلماتُ عبرَ لسانِهِ
. . .
حُزْتَ البيانَ جواهراً ولآلئا =
وغَزَوتَ جيشَ الشِّعرِ في أوطانِهِ
منك الشُّموخُ ومنك مِصْباحُ الدُّجى=
كالبُلْبُلِ الصَّدَّاحِ في أشجانِهِ
فلئِنْ هبطْتَ إلى السُّفوحِ فربَّما=
هي كفَّةُ الميزانِ في ميلانِهِ
إيوانَ كسرى قدْ حَوَيْتَ وقيصراً=
وفصاحةَ "الثقلين" منْ إيوانِهِ
يا "شاعرَ الجنِّ" الحزينِ إلى متى =
يبقى السَّحابُ مسيراً بخنانِهِ
. . . .
خُذني إلى البَيْتِ القديمِ فإنَّني=
أتحسَّسُ التِّذكارَ في سكَّانِهِ
مالي وللبيتِ الجديدِ فقدْ غدا=
شبحُ الهوانِ يجرُّني بهوانِهِ
قدْ كنتُ أجْنحُ للنَّسيمِ وأرتقي=
ظَهْرَ الجوادِ يعجُّ في أشْطانِهِ
واليوم ليس الأمس في عاداتِنا=
شتَّان بين زمانِنا وزمانِهِ
. . . .
ريَّانةَ العودِ البهيِّ ترفَّقي=
بالعاشقِ المسْحورِ منْ رُهْبانِهِ
رُدِّي على الحَقْلِ الكئيبِ زهورَهُ=
وتعهَّدِي السُّقْيا على بستانِهِ
قد كان أضْناهُ الفراقُ فأخْفَقَتْ=
صورُ الجفافِ تحدُّ منْ لمعانِهِ
عَبَرَتْ معانيك الحياةَ وعندها
يقفُ الخيالُ متوَّجاً بدخانِهِ
لا أنتَ أبصرْتَ الغرامَ ولا أنا=
تتساقَطُ الأوراقُ منْ أغصانِهِ
يجري الخريفُ برؤيتي وبمهجتي=
تتسلَّلُ الأمراضُ منْ عيدانِهِ
يا سيِّدي لعبَ الزمانُ بخاطري=
والشَّيْبُ كالإعلانِ عن أسنانِهِ
فغدوت سيِّدَها وسيِّدَ حرفها=
بلْ فارسَ الفصحى على أقرانِهِ
. . . .
فيفاءُ يا مَهْدَ الجمالِ ترفَّقي=
بالشَّاعرِ المجنونِ منْ عنوانِهِ
يهوى الجنونَ لأنَّهُ وحْيُ الظِّبا=
وبراءةُ الأطفالِ في وجدانِهِ
وقَفَتْ على غَسَقِ البيانِ قصيدتي=
كالحائرِ المسجونِ في تبيانِهِ
كالطائرِ المُحتارِ يدخلُ عشَّهُ=
ومنابلُ الصَّيَّادِ منْ أفْنانِهِ
أَتُراكَ يا أمَلَ العيونِ تُعِيرُني=
صمْتَ الشُّجونِ يَدُبُّ في غزلانِهِ
إنْ كان أتَعَبَك السُّكونُ فربَّما=
غَلَبَ الضَّعيفُ غزالَهُ بأتانِهِ
. . . .
آبَتْ إليك مشاعري مكلومةً=
كالطائرِ المكلومِ في أوكانِهِ
حاولْتُ أسْتَقْصِي الجراحَ فلنْ أرى=
إِلا بقايا البَوحِ في شريانِهِ
فسألتُهُ ماذا تُريدُ أجابني=
بتعاقُبِ الموجاتِ منْ خفقانِهِ
تبقى الحياةُ لآسنٍ أو راكدٍ=
ويموتُ نهَرُ الحُبِّ في جريانِهِ
يحيى الواصلي
_________________________
*كما تريدين..!!*
لم الملام؟ أيا نبضا بأقلامي ؟
وأنت ملهمتي بل أنت إلهامي .
لولاك ماخفقت بالحب أشرعتي
ولا استنارت بومض الفكر أوهامي
لولا المفاهيم في الإسلام تمنعني .
لطفت حولك في حلي وإحرامي
طابت لياليك ماأغلاك في نظري !!
وماأحيلاك في وصل وإحجام!!
على ذراعيك يحلو كل معترك
وبين نهديك قد أودعت أنسامي
منك الشموخ ومنك الذل ياقدرا
لم يعل إلا على أشلاء أعوامي
هامت على شفة النسيان أغنيتي
واستمسكت مهجتي بالمنبع الظامي
فلا البراكين تضنيني إذا انطلقت
فكل شيء توارى تحت أقدامي
أواه من زمن أسقيته بدمي
فاستنكرالعيش لما رام أسقامي
وقفت في منفذ الآلام لاأحد
يحنو علي فما أقساك آلامي !!!
لي مهجة تستدر الصحوفي غسق
وتستجير بأوراقي وأقلامي
تنام في أضلعي في كل زاوية
الله من ألم يجتاح آكامي !!!
سألتها الرفق قالت : لست أعرفه
ياطيب القلب هل يرضيك إعدامي؟
وجدت في قلبك المعطاء نافذتي
إلى الحياة لكي تنساب أنغامي !!
ماتت على شفق الأحزان أسئلتي
وخيم البؤس في تشييع أحلامي
ما تريدين جاء الحكم فاتنتي
الدار دارك والآرام آرامي !!!
إن كان سرك هذا فليكن لهبا
فالنار لاترتقي إلا بإضرام
يحيى الواصلي
_________________________
*عيني هناك !*
يا وحشة الليل إن لم ينطقِ القلمُ=
عيني هناك وإحساسي هنا ندمُ!
وبيننا البحر كم أخشى عواقبه=
وفي المسافة نار اليأس تحتدمُ!!
يا ليل كم ألمٍ ينتابني غسقاً!!=
وفي المرافئ فجرا تنثني الهممُ
وقفت في الزورق المربوكِ أسأله=
لكنه مال عني وارتقى السأمُ
يا بحر يا ألم الماضي وحاضره=
إن لم تكن أملاً فليثمرِ الألمُ
تأبى المفاهيم إلا أن تهددني=
بخنجرِ العرف!!هل تاهتْ بنا القيمُ؟
حار السؤال أسيراً في مجرته=
وخيم اليأس(عيّا) يكتب القلمُ
أسرى بها الشوق أعياها الأسى فسرتْ=
إلى الفِراشِ وفي أعماقها ضرمُ
سألتها الرفق قالت مات في زمني=
ومات فينا السنا والحب والشيمُ
وجدتُ فيها طريقا ضل سالكه=
.أحيا هناك وتحيا هاهنا (إرمُ)!
عيني هناك تواسيها مدامعها=
وفي المحاجر عمداً يعبث الغنمُ
يحيى الواصلي
________________________
*ختاما:-*
هذا هو شاعرنا لهذه الليلة اسأل الله له الرحمة والمغفرة
وأرجو أنني قمت برد القليل من فضله علي
من أراد قصائده فهي موجودة في بعض المواقع
وكذلك لدى ابنه خالد الواصلي
ولكم خالص الود ....