لكاتب / نايف العجلاني
الأنثى هي أمي وأمك وأختي وأختك وإبنتي وإبنتك فلماذا بعض الرجال يشعُر بالعار عند ذكرهم في المجالس بل البعض للأسف يقول "الحرمة الله يكرمكم"، فيجب علينا إحترام الأنثى وتقديرها ولو عرفنا قدرها وإهتممنا بها صدقني أيها الرجل ستجعل حياتك جنة.
يُستحسن عليك أيها الرجل إعطاء الثقة للأنثى ثقة ليست بالعمياء فعلينا أن نمسك العصا من النصف فالواقع الجديد يحتم علينا ان نتعايش معه وأن ننسى سياسة العزل والمنع التي كنا نعتقد أنها ستحافظ على هذه الأنثى وفي الحقيقة نحن نفقدها ، فعندما ترى هذا العزل والمنع يتولد لديها كبت وستحاول التخلص من هذا الكبت وربما الإنتقام بطريقتها الخاصة وذلك بسبب عدم إعطائها الثقة بينما لو أعطيناها ثقتنا سنحافظ عليها أكثر مما نظن، فالرجل الذكي هو الذي يجعل أنثاه لاترى غيره بعطفه وإهتمامه فتكتفي به ، لكن لو نظرنا للرجل المُتذاكي الذي يظل يُغلق ويمنع ويدقق خلفها كأنما يبحث عن الخطأ بينما هي تستطيع فعل كل شئ دون علم هذا المتذاكي.
هنا يجب علينا الإهتمام بالتربية الصحيحة والنشأة الصحيحة وبعد ذلك إعطاء الثقة للأنثى التي سوف نكون بهذه الثقة قد إكتسبناها .
والأنثى بطبيعتها ليست كبعض الذكور فهي إن أُعطيت الثقة كانت اهلاً لها.
نصيحة
صديقي الرجل :
نحن في عصر منفتح ولا تستطيع السيطرة عليه بعد دخول النت حجرة نومك فإن منعنا وعزلنا الأنثى عن المجتمع سيأتي المجتمع لوسط بيتك من خلال الهاتف المحمول ، كما قلنا ، فسياسة العزل والمنع وفرض الهيبة لن تجدي نفعا ومثل ماقال سيدنا علي رضي الله عنه "لاتكن لينا فُتعصر ولاتكن قاسياً فُتكسر" ولو لاحظنا نهج ديننا يحثنا على الوسطية فالوسطية والرفق والاعتدال لم تكن في شئ إلا وزانته.
اخيراً نسأل الله حفظ نسائنا ونساء المسلمين من كل شر وفتنة وبلاء.