الكاتب / احمد محمد المدير
قال تعال : لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين )
وقال جل جلاله (وقولوا للناس حسنا)
وكلمة الناس هنا شاملة المسلم والكافرغير المحارب، يأمرنا الاسلام في التعامل معهم بالإحسان والعدل وكلمة البر والقسط ،
يقول أهل العلم، فيها من الترغيب والحث على الاحسان للكافر غير المحارب الذمي ومن في حكمه - ولعل سبيل الحبيب عليه الصلاة والسلام في الدعوة إلى الله تقوم على أسس؛ أولها العلم أن يكون على بصيرة و بالحكمة والموعظة الحسنة وحتى مع المعاند من الكفار المجادل قال وجادلهم بالتي هي احسن وكلنا يعلم أن رسول الله عليه السلام زار جاره اليهودي حينما مرض ودعاه للإسلام فاستجاب منه لما يرى فيه من امتثال للقيم والمبادي الاسلامية العظيمة البعيدة عن الغلظة والتشدد المذموم الذي نراه احيانا من بعض الجهلة بالدين حينما يحذرون من التعامل مع الكفار ومخالطتهم والآحسان اليهم في القول والعمل هو أن ئتشبه بهم والحاد وعلمانية ولبرالية وغيرها من المصطلحات التي لم ينزل الله بها سلطان وحينما اعايد كافرا بأن اقول له عيدكم سعيد من غير تعظيم لدينهم ولا رضى به انما لدوام الالفة والصداقة احببت أن أحسن إليه في القول بقول عيدكم سعيد أو كل عام وانت بخير هذا لاشي وارد في تحريمه ومادام خاليا من التعظيم لدينهم والرضى به وإنما كما قلت من باب الاحسان لتدوم الألفة والصداقة ونحن نعيش زمن انعم الله على البشرية مسلما وكافرا بنعم منها الانترنت ووسائل التواصل التي جعلت العالم كما يقال كقرية صغيرة تعارف الناس فيما بينهم مع اختلاف الثقافة والدين والمذهب فلماذا لا نمتثل منهج الحبيب عليه الصلاة والسلام في القول والعمل بالاحسان للناس بحكمة في التعامل قولا وعملا يوافق الفطرة السليمة للبشرية مسلم وكافر هل تناسيتم ماذا حصل بعد اعتداء احدى عشر سبتمبر من تشويه للاسلام ووصفه بالإرهاب بأسباب خطب ودروس ومناهج مخالفة للدين الاسلامي ، تستغل العواطف الدينية وتغرر بالجهلة وتدعوا للانغلاق وتمجد العداوة والدموية والشدة والغلظة في التعامل وهذا ليس من الدين وانا كمسلم سأتعامل مع البشرية مسلم وكافر بأخلاقي كمسلم وسأقول لهم عيدكم سعيد فهذا شي لم يرد عن السلف صحابة وتابعين احد انه حرمه مادام يخلو من تعظيم دينهم والرضى به فاليفهم هولاء الدين فهما سليما صحيحا ويمتثلونه في اخلاقهم وتصرفاتهم ليجعل الله لهم في قلوب الخلق قبولا وتوفيق-
فاصل : مما يرؤيه الامام البخاري كرحمه الله أثر صحيح عن حبر الامة ومفسرها الصحابي الجليل عبدالله بن عباس رضي الله عنه من حديث سعيدبن جبير انه قال (لو قال لي فرعون بارك الله فيك لقلت وفيك )