مدير مؤسسة جسر الملك فهد أكثر من ٧٢ ألف مسافر يعبر الجسر يومياً وتفعيل التطبيق الإلكتروني لتسهيل حركة المسافرين
الدمام / تغريد أحمد
-------)
كشف المدير العام لمؤسسة جسر الملك فهد المهندس فهد بن محمد الداود عن سفر أكثر من ٧٢ ألف شخص يومياً عبر جسر الملك فهد الذي يربط المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين الشقيقة، موضحاً بأن المؤسسة تعمل مع الجهات الحكومية المختصة في البلدين لتسهيل وتسريع حركة المسافرين عبر الجسر الرابط بين البلدين الشقيقين.
وأكد المهندس فهد بن محمد الداود بإن هذه الإحصاءات لحركة المسافرين تعد إنجازاً تفتخر فيه المؤسسة وشركاء النجاح من الجهات الحكومية، وذلك بتجاوز ٧ أضعاف الطاقة التصميمية للجسر مع الحفاظ على أمن وسلامة المسافرين وإنهاء إجراءاتهم بكل يسر وسهولة، مضيافاً بأن المؤسسة تعمل على تقليص زمن السفر بين البلدين الشقيقين من خلال تطوير المنظومة الإلكترونية والاستراتيجية في البلدين.
وقال مدير عام مؤسسة جسر الملك فهد بإن الجسر حين تم إنشائه في نوفمبر عام ١٩٨٦م، كانت الطاقة التصميمية له لا تتجاوز ٥ آلاف مركبة، وما يقارب ١٥ ألف مسافر، ومنذ ذلك الحين قامت المؤسسة بزيادة عدد المسافرين والمركبات بمعدل نمو يصل إلى ١٠ ٪ سنوياً حتى وصلت إليه الأرقام إلى ٧٢ ألف مسافر يومياً.
وأضاف المهندس الداود بأن المؤسسة تسعى مع شركائها من الجهات الحكومية إلى إنهاء الازدحام الناتج في بعض الأحيان عن المواسم، والعطلات، والأعياد، من خلال تطوير أنظمة المعلومات وتشغيل جميع الكبائن في الجسر لضمان إنهاء إجراءات المسافرين بشكل سريع واستقبال عدد أكبر من الطاقة الاستيعابية للجسر.
وأشار المهندس الداود إلى أن مشروع الجسر الموازي لجسر الملك فهد والذي أعلن عنه في وقت سابق من العام الجاري، يأتي امتداداً لمواكبة حركة نمو المسافرين والشحن بين البلدين، وكذلك سيعمل الجسر الموازي الجديد على تحقيق استراتيجية الربط الخليجي للسكك الحديدية.
وقال المهندس الداود إن المؤسسة طرحت خلال الأسبوع الماضي مناقصة الاستشاري للمرحلة الانتقالية للجسر الموازي الجديد، حيث سيكون دور الاستشاري تحديد أفضل علاقة، ونمط شراكة بين القطاع العام والخاص، وذلك بما يحقق طموحات وأمال واستراتيجية البلدين في المرحلة المقبلة، كما سيقوم الاستشاري بتحديد الدراسة المالية والتقنية لتحديد الشراكة في الجسر الموازي الجديد، وستعلن نتائج الدراسة في نهاية العام المقبل ٢٠١٩.
وأضاف قائلاً بإن الجسر الموازي يشمل مسار خاص لقطار الشحن، وقطار للركاب، وأيضاً مسار للسيارات، والشاحنات، وذلك لمواكبة التوسع الذي تطمح إليه مؤسسة جسر الملك فهد بزيادة الواردات والصادرات، ونمو الناتج المحلي في البلدين، مؤكداً بأن المؤسسة تستهدف من خلال الجسر الموازي الجديد نقل ٢٥ ألف طن يومياً عبر الجانبين السعودي والبحريني.
وذكر مدير عام مؤسسة جسر الملك فهد أن المؤسسة أطلقت تطبيقاً إلكتروني باسم "مؤسسة جسر الملك فهد"، داعياً جميع المسافرين إلى تحميل التطبيق الذي يسهل عليهم حركة السفر بين البلدين والاستفادة من الخدمات العديدة في التطبيق المجاني على الاب ستور وجوجل بلاي، مضيفاً بإن التطبيق المجاني يقدم عدداً من الخدمات منها، معرفة زمن العبور، والبث المباشر لمناطق حركة العابرين في الجسر، كما تعمل المؤسسة حالياً على تطوير التطبيق لإضافة عدداً من الخدمات منها التفويض الإلكتروني، وتأمين المركبات.
وأوضح المهندس فهد الداود بأن ١٥٠٠ شاحنة تعبر الجسر بشكل يومي، تحمل جميع أنواع المنتجات الغذائية، والمواد الحديدية، والألمنيوم، والبتروكيماويات، مؤكداً بأن الجسر سجل عبور أكثر من ٨٧٠٠ طناً يومياً، بينما الطاقة التصميمة للجسر لا تتجاوز مئات الأطنان، وذلك يعود إلى سرعة إنهاء الإجراءات من قبل الجهات الحكومية التي تقدم الخدمات في الجسر بالتنسيق مع المؤسسة العامة لجسر الملك فهد، مشدداً بأن هذه الحركة التجارية بين البلدين تساهم بشكل كبير في نمو الاقتصاد في المملكتين.
وأشاد الداود بالجهود التي تقدمها الجهات الحكومية في المملكة العربية السعودية، ومملكة البحرين الشقيقة، لتسهيل حركة المسافرين، والتجارة بين البلدين، والعمل كمنظومة مع الحفاظ على الأمن والأمان في البلدين الشقيقين.