أول وفاة طبيعية لأحد أبناء العلا بعد قرار منع التجول،وأسرته لاتقيم له العزاء التزاماً بالأمر السامي.
العلا _ هدى عرفه
صحيفة أصداء عكاظ إلكترونية
بأمر الله وقدره انتقل إلى الدار الآخرة محمد عمر الخليفة،أحد أبناء العلا الذي وافته المنية في محافظة جدة بعد معاناة طويلة مع المرض.
وبذلك تكون هذه الوفاة الطبيعية بقدر الله بعد وفاة سيدة من أهالي العلا في الرياض أيضا وفاة طبيعية،هي حالة الوفاة الأولى لأحد أبناء العلا بعد القرار الملكي السامي القاضي بمنع التجول المتبوع بحزمة من القرارات الإجرائية الوقائية بمنع التجمعات البشرية للحد من تفشي فيروس كورونا
وحيث كان ومايزال التساؤل قائماً حول حالات الوفاة ومراسم العزاء بالذات في ظل هذه الظروف المحتمة منع التجول والتجمعات في الأماكن العامة الأمر الذي أدى إلى ضرورة تعطيل إقامة فريضة الصلوات المكتوبة في المساجد فكيف بالمراسم المجتمعية وإن كانت لغرض العزاء على وفاة،
أعلنت أسرة الخليفة من العلا وكافة مدن المملكة في نعيها للراحل محمد عمر الخليفة الذي وافته المنية في محافظة جدة عن امتثالها للقرارات الملكية السامية الخاصة بمنع التجول والتجمعات للحد من عدوى فيروس كورونا
وذلك بعدم إقامة مراسم للعزاء والاكتفاء بتلقي التعازي والمواساة عبر وسائل الاتصال الهاتفية ووسائط التواصل الالكترونية ضاربة بذلك أروع الأمثلة في طاعة ولي الأمر ومكرسة الأنموذج المثالي للمواطنة الصالحة رغم الأحزان وتداعياتها على النفس البشرية إثر فقد الأحبة من الأهل والأقربين.
جدير بالذكر بأن الراحل محمد عمر الخليفة يرحمه الله،يعد من الجيل الأوسط من أجيال المعلمين في العلا الذين تعاقبوا على مراحل التعليم خلال ال100 عام الماضية حيث تعتبر العلا من أوائل المناطق في السعودية التي شهدت التعليم النظامي ماقبل ومابعد توحيد المؤسس للدولة السعودية.
كما هو أيضاً من أوائل الدفعات من معلمي العلا التي تلقت تعليمها التدريبي في مركز إعداد المعلمين بمدينة الطائف وهي على رأس العمل بنظام التفرغ الكامل بداية عقد السبعينات الميلادية من القرن الماضي.
ثم عاد يرحمه الله برفقة زملاء الدراسة إلى العلا لإكمال رسالتهم في تدريس الأجيال المتعاقبة التي تخرجت من بين أيديهم وماتزال تحمل لهم الفضل والامتنان بعد الله وتترحم على من رحل عن الحياة إلى الدار الآخرة بأمر ربه.
ثم انتقل يرحمه الله من قطاع التعليم إلى الغرفة التجارية بمحافظة العلا إلى أن تقاعد عن العمل الوظيفي قبل وفاته بسنوات
وأسرة تحرير صحيفة( ) التى آلمها نبأ رحيل الأستاذ الخليفة،تتقدم بأحر التعازي إلى أسرته داعية الله عز وجل أن يتغمده برحمته وغفرانه ويعظم أجر أسرته وكافة أقاربهم ويلهمهم الصبر والسلوان سائلين الله أن يرفع البلاء عن البلاد والعباد وأن ينعم على الجميع الاقتداء بمآثر أسرة الخليفة في التغلب على أحزان الفقد ومراعاة الظروف الطارئة طاعة لأولي الأمر من طاعة الله عز وجل.