يحي مدخلي-اصداء عكاظ أطلقت جمعية مودة الأهلية للحد من الطلاق وآثاره يوم الأحد الموافق 9 سبتمبر برنامج جلسات التأهيل والدعم النفسي لما بعد الطلاق في مرحلته الثانية والذي يهتم بمعالجة الآثار السلبية لما بعد الطلاق و يساهم في تحسين الوضع النفسي والاجتماعي والاقتصادي للمستفيدات من المطلقات، ويرتكز البرنامج على تقديم جلسات تأهيلية مكثفة و جماعية لإعادة تأهيلهن نفسياً واجتماعياً ودعمهن حقوقياً واقتصادياً بما يمكنهن من تخطي مرحلة الطلاق وما قد يصاحبها من مصاعب ومشكلات ويساعدهن على الخروج من هذه التجربة بقوة واستعداد لمواجهة ظروف الحياة والاعتماد على انفسهن عن طريق الاندماج في البرامج التدريبية والفرص الوظيفية المتاحة . كما يساهم البرنامج في علاج بعض الاضطرابات التي قد تعاني منها بعض المستفيدات نتيجة هذه التجربة القاسية مثل اضطرابات ما بعد الصدمة والاكتئاب والقلق وحالات الرهاب الاجتماعي. ويستفيد من البرنامج هذا العام (80) امرأة مطلقة من خلال خطة متابعة خاصة بكل مستفيدة مدتها 3 أشهر، بعدها يتم إلحاقهن في البرامج التدريبية والتأهيلية لمتابعة تعليمهن ومساعدتهن في توفير فرص وظيفية مناسبة لقدراتهن وأعمارهن. وفي تعليق لها على البرنامج أكدت صاحبة السمو الملكي الأميرة سارة بنت مساعد بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة جمعية مودة الأهلية للحد من الطلاق وآثاره على أهمية إقامة وتكثيف مثل هذه الدورات والبرامج التي تقدم الخدمات التوعوية والمساندة النفسية، والاقتصادية للمطلقات لما لها من أثر بالغ في إعادة التوازن لحياة المطلقة وأسرتها من خلال تعرفها على آليات جديدة تمكّنها من التوافق مع الوضع الجديد والانطلاق بأمل متجدد يعيد رونق الحياة لها ولأبنائها. ووجهت سموها كلمتها للمستفيدات قائلة: " جمعية مودة سوف تستمر بدعمها وتحديث آلياتها وبرامجها بما يخدم ويعين السيدات المطلقات ومن في حكمهن من المعلقات والمهجورات، لمساعدتهن على تخطي تجربة الطلاق والوصول بهن إلى الاستقلالية والإنتاج بشرط وجود الرغبة والإصرار لدى المستفيدة للخروج من هذه التجربة أقوى وأقدر على متابعة طموحها وتحقيق أحلامها كعضو فاعل ومنتج في المجتمع