الشاعر :ا/ موسى غلفان
واستبان الفجر بالخيط القزوح
بين ليل الشعر والوجه الصبوح
مبسم الثغر وما بين الثنايا
كوميض البرق بالودق القدوحِ
لمعتها في مرايا الفقد شوقا
من صدى الأوجاع آهاتي ونوحي
يا شروق الشمس من ليل تغشى
فاستضاءتها وضوحا في وضوح
واستمد الورد بالدفء فمدت
من نداها رقة الاحياء روحي
انعشتنيها بفيحاء خطور
هب بالكاذي على فل وشيحِ
فاقلتني من الأشعار ذكرى
تمطر العظيات من فوق الرميح
فسقى الدحن على وارف ظل
هزهز الأغصان من بعد الركوح
وسقى الحد الجنوبي على ما
غاب إلا عاد في أطلال دوحي
يبعث الأشواق بالأشعار مَيْتًا
من قبور الهجر في نشر الجنوح
حلقيها يا حنيني في كفات
وانزفيها من جوى طيري الجريح
يا اصيلي في أصيل بادليها
بكرة الأشواق من حلم يلوح
عَلَّها ما ملها طول انتظاري
طلعة المزيون من خلف السفوحِ
هكذا العُشَّاقِ في صدق وإني
أصدق العُشَّاقِ في جرحي وبوحي !!
شعر / ابن غلفان