وكان يوماً هنا!!!
الإهداء/إلى قبس من نور لم يستطيع أن يضيء مشاعر انطفأت !!!
صباحات الرضا
استيقظتُ
باكرا هذا الصباح
وجدت الفجر
قد استيقظ قبلي
والجو بارد
وستائر غرفتي الوردية
تتحرك بهدوء ...
كأنها توقظني ،
الفراش دافئ
ألملم نفسي ...
أجمع شتات تفكيري
استنهض همتي
أَقوم من فراشي
وابدأ يومي
يارب أجعله سعيدا
امنحني
فيه كميات مهولة من الرضا
أجعلني
انطلق إلى مساحات
رحبة من التميز
وقمم من الابداع
رائحة القهوة
تملؤ ارجاء المكان
أنا والقهوة ...
وبعضا من شوق لك
فأين أنت أيها الغائب الذي لن تعود
وأيها المسافر في اوردتي الذي لن تهبط طائرتك ابدا
وأيها السندباد الذي لاتسكن في مدينة واحدة
إلى متي وأنت تعتقد
أنني ياسمينة الشوق لك
تعتقد أن اوراقي جافة .....
وأنتَ من يسقيها
تعتقد أنك أنتَ الساكن ابدا
في اوردتي
الممتلئ حضوراً وشموخاً
أنتَ أيها الباذخ المسرف
المتمرد الثائر
العاصف الهادئ
رحلت ، تعتقد أنني الأنثى التي تنتظرك
تستقبلك بحفاوة بعد غياب
وابتسامة بعد ترقب
وألف اهلا وسهلا
تعتقد أنني سأحرق كل حبات العود في مبخرة الشوق لك
وانثر كل قوارير العطر شغفاً بك
لا ...لا
منذ أن غادرتني
وسفني مبحرة إلى البعيد
البعيد الذي لاأنتَ فيه
ولاحضورك
البعيد الذي أنا سيدة المكان فيه
كما كنت وأكثر
البعيد الذي لايثيرني فيه احد
ولايقلق راحتي فيه أحد
إلا صوت عصافير التفاؤل
واشراقة شمس الألفة
وأنا وفنجان قهوتي
أناجيه ويناجيني
اسبح حد الغرق في سواده
واستعذب مرارته
استحيل إلى مخلوق آخر
اسبح في اعماق بحر لجي
من الأمل والألم والعذوبة
أيها السندباد
ارحل عن عالمي
فأنا لااريدك
سئمت منك
اجعلني في عالمي
لاضير أن كنت وحيدة
أملك نفسي
وتملكني اشيائي الصغيرة
هذا ...يكفيني !!!!
الكاتبة - د/ مريم بنت خلف العتيبي