شكراً معلمتي ..
إلى تلك المعلمة التي نشأت معي في نفس البيت وتناولنا معاً طعامنا الذي تعده أمي وتقاسمنا غرفتنا الصغيرة وتشاجرنا معاً وتصالحنا وتشاركنا ألعابنا معاً .. لازلت أذكر تلك اللحظات التي كنت أُراقبك فيها وعيناي يغلبهما النعاس ولكني أنتظر ان تنهي واجبك ومذاكراتك لكي ننام سوياً كنتي تسبقيني بمراحل دراسيه وكانت نظراتك لكتبك واهتمامك بها يعكس شغفك بها منذ ذلك الوقت
كنتُ ولازلتُ أؤمن أنك قدوة وأنكِ إذا وُضعتي في مكانٍ ما فإما أن تجعليه يليق بكِ وإما أن ترتقي به
لم يكن هناك حدود لطموحكِ تنظرين دائماً بتفاؤل وتُقدِمين بإصرار ولم يكن لديك تلك النظرة السوداوية للأمور رغم كل الظروف أراك تنهضين مبتسمة دائماً كنت أقتبس منك القوة رغم رقّتك ونعومتك وهدوئك ، كنت أعتمد عليك في كل الأمور كنتِ صديقتي في مرحله الطفولة والمراهقة كم أنا فخورة أني كبرتُ معكِ
كنتُ على يقينٍ أنكِ ستكونين أفضل معلمةٍ وأفضل أمٍ و أفضل أخت وأفضل صديقه .
كم كنت أتمنى أني جلستُ خلف الطاولة أشاهدك وأنتي تشرحين لي الدرس في فصل دراسي وأشيرُ لكِ بيَدي بكل فخر تِلك هي أختي ومعلمتي .
انتِ هي معلمتي الأولى وأمي الثانية
لااعلم لماذا تخونني الكلماتُ والتعابير عندما أتحدث او أكتب عنكِ لكن ثقي أني فخورةٌ بكِ وأني تلميذتكِ التي ستبقىٰ دائماً تهتفُ بإسمكِ
شكراً معلمتي .
الكاتبة / منى الشهري