صوير في ٦٣ عاماً
لقد تعجبت من أمري هذا المساء فقد عزفت عن غرفتي و صالة بيتي و غرقت هياماً في قراءة كتب مكتبتي ، حيث ابتدأت بآيات من القرآن و تعرجت في العلوم و الأعلام ، فقد انسنا بجليس ليس من الأنس ، وحكيم ليس له نفس ، حتى إذا أدركني التعب ختمتها بصفحة من المصحف و انهيت وردي في وقت مكتبتي و طفقت الى صالتي و أبنائي و أحتسيت معهم مايشربون و تبادلنا قال وقيل و معرفة أحوال الصغير و الكبير وفي الختام حققت لهم مايبتغون في امنية هم لها راضون وهي الدعاء لهم بالتوفيق من لسان أبيهم وقولهم آمين ، و اخطفت مابقي من جنح الليل الى صاحبة الزي الناعم و القلب الهائم ، فتجاذبنا الحديث عن الحظ و عناده و صفائه للغير و إبداعه ، و تذكرنا جفآه للصالحين و منهم خير المرسلين ، وصلينا على النبي وتذكرت أن جدي و أبي قبل ٦٢ و أشهر يعرفون هجرة صوير ثم مركز صوير وبقي كم شهر ويكتمل زمن وجود النبي في الدنيا ٦٣ عاماً ، فهل يولد للوجود محافظة اسمها صوير ، ٦٢ سنة لم تتمتع صوير بمرتبة موظف بالمرتبة ١٢ ولا ببنك خدمة سواء حكومي أو تجاري أهلي .
صوير ومولد جديد
كتبه من عمق الكلمة
لافي هليل الرويلي