كوتش اصلاحي
تذكرون في السنتين الماضيتين ، تصدر التدريب الحكومي و الأهلي دورات " التطوير المهني ، التطوير الذاتي " و تخرج لنا قادة حكوميين ينتمون لبعض الوزارات و المؤسسات التطوعية ، و عرفنا بعد ذلك أنهم قفزوا بإداراتهم لمصاف رضى العميل و بيئة عمل ملائمة للزميل ، و بالقادة الفاعلين ظهر للوجود ماعرف بـ "المبادرات " ، و استفاض حباً بكسب الأجور المبادرين و المبادِرات ، رغم اقحامهم في كثير من الأعمال التي لاتمت بالتطوع لامن قريب ولا من بعيد ، بل هناك من يأخذ على انتهاء أعمالهم أوسمة و شهادات وميزات مالية في أخر العام ، و طغى على السطح النقاش بالعلن ؟! هل نكتفي بالقادة!!
لا أجد إجابة شافية ، ولكني كممارس اصبوا للإعتماد ، دخلت في فضاء جديد ، اسمه الكوتش ؟
وهو رجل مصلح يعمل بتوجيه الفرد للعمل بدقة و اتقان و إخلاص في العمل ، و يرشح له أفضل ما يدعم ميوله و حاله و الظروف التي تحيط به بأختصار الوقت له و التركيز على الهدف ، ومن هذا المنطلق فتحت نافذة حديثي عن واقع مرير يمر بعقبات مختلفة في مجتمعنا وهو " إصلاح ذات البين " ، فالروابط التي تتسم بالحوكمة و النظامية ، يدخل بها المحامين و القضاة ، و لانجد من يسعى لتخفيف وتيرة الخلاف من الجيران و الأصدقاء ، فكم من كبيرة صغرت بعون الله ثم بجاهة معتبرة تعز على أطراف الخلاف ، ولاشك أن النية في الإصلاح ستجد القبول . وأنا أدعو للمتخاصمين أن يجعلوا عوضهم في الله و لله وسيجدوا مايسرهم في دنياهم وعاقبة أمرهم ، وأدعو الأزواج للتريث بالفراق فالطلاق يهزم الظالم بلاشك و لكن سيعرقل بناء الأسر ، فالحلول كثيرة ومن ضمنها الحكم الضامن للطرفين بتذليل المخاوف و المخاطر و العقبات ، و سينبثق الأمن و الأمان ، وتختفي من النفوس الشحناء و تعود المياه لمجاريها . اجتمعوا على كلمة الله وحبله المتين ولن تسقطوا في وحل الدنيا الزائلة الفانية . وغداً أفضل .
كتبه من عمق الكلمة
الكاتب / لافي هليل الرويلي