قصص وعبر..
القصة الثانية سخرية سلوى(العقاب)
الكاتبة / هيا الدوسري
كانت سلوى فتاة ناقدة لدرجة السخرية والتهكم بدافع الغرور والغيرة و تجعل من أدنى العيوب في الآخرين فرصة للسخرية والاحتقار غير آبهة بمحاسبتها أو الخشية من الله وكان بينهن فتاة قصيرة القامة جدا وكانت سلوى لاتبالي بمعايرتها با ( القزمة) فتؤلمها وتكسر قلبها فلم تخلق طولها و ليس لها فيه حول ولا قوة فهذه خلقة الله وتمر الأيام والسنين وتتزوج سلوى وتنجب طفلا معاقا .. يالصدمتها التي لم تكن تتوقعها يوما ! ياإلهي ! ماذا اقول للناس وكيف اخفيه عن عيونهم وانتقادهم هكذا كانت سلوى تفكر ازاء هذه المصيبة التي ابتليت بها كما تقول ! فأهتدت اخيرا إلى حل وهو أن تضع طفلها في دار للمعاقين وترتاح من عبء تربيته ونظرات الناس وشفقتهم وماهي إلا عدة شهور وتحمل مرة اخرى وتنجب طفلة معاقة ايضا واخذت سلوى تبكي وتصرخ بشدة لما حصل هل تضعها في دار المعاقين مثلما فعلت بطفلها الاول لم تستسلم لأمر الله وترضى بما كتبه الله عليها لكنها قررت المحاولة مرة ثالثة ورابعة لعلها ترزق هذه المرة بطفل سليم ولكن محاولاتها باءت بالفشل فكلهم اطفال يلدون بإعاقة ما ، فتذكرت سلوى تلك الفتاة القزمة التي كانت تسخر منها وتمنت لو يعود بها الزمن وتطلب منها أن تصفح عنها وتسامحها !????????.