وبينهما ...حديث انتهى !!!
الإهداء /إلى تلك الطرق التي لاتؤدي إلا إلى أنا ❤️
أمامي "بيالة" نعناع
لون النعناع مريح للنفس
بداخلي شعور غريب
غريب جدا
شعور الوحدة يملؤني
لكنه عبثاً يقتلني
اعتدت عليه وألفته
مع الوقت أصبحت أشعر
بأنه نعمة من الله
سبر أغوار الآخرين متعب
لكن سبر اغوار نفسك
ممتع
جميل أن ترمي بدلوك
لتكتشف ذاتك
تبحث في خفاياها
تفتش في دهاليزها
تعيش وقتاً ماتعاً
في أغوارها
وفي العمق
تجد مغاصات اللؤلؤ
وفي اعماق المحارات
تجد دانات الابداع
ومكامن التميز
في الاعماق
يزداد الظلام
لكنك تجد نفسك
تجدها بكل شفافية
بكل صدق
تعيش معها
وتعرف من أنت
تعرف قوتك وضعفك
تقرأ طلاسم شخصك بصدق
بالعين المجردة
لا أحد معك يشاركك الرأي
يقتسم خبزة الحوار معك
ويحتسي قهوة النقاش
لوحدك
بعيداً عن كيف ولماذا ومتى
لوحدك وبعيدا عنهم
تكون صدقاً مع الأنا
واضحاً مع الأنا
تتجرد من كل الماديات
تنزع عنك لباس التكلف
وتعيش بسيطا ً جداً مع نفسك
ارتشف "بيالة" النعناع
بكل هدوء
استحضر شريط من الذكريات
وعددا من الشخوص
والكثير الكثير من التفاعل
الملامح جنود مجندة
وأنا وأنت اختلاف مفاهيمنا
مبادئنا ...قيمنا
ثقافتنا
فلسفتنا حيال الثوابت والمتغيرات
قراءتنا للملامح والتعاملات
وفهمنا للحياة
كلها أمور قد نتفق فيها
وقد نختلف
تقييمنا للملامح وتقويمنا للأشياء
تقديراتنا وتوقعاتنا
رؤيتنا للأشياء وإن اتفقت
قد لاتكون من زاوية واحدة
مقدرتنا على البوح والصمت
احساسنا بالمسؤولية
ووووووووو
الحياة ليست مربعاً ولا مستطيلاً
ولامثلث قائم الأضلاع ولا حاد الزوايا
الحياة في نظري دائرة
وفيها كل الملامح
وكل الحوادث
وفيها المتغيرات والثوابت
وفيها الأنا والأنت
ومابينهما
طريق ممتد
ينتهي
بنهايتنا فقط !!!!!
الكاتبة - د / مريم بنت خلف العتيبي