بوح ...أمام فنجان ومدفأة !!!
............
الإهداء /
إلى الأنا التي بداخللللي !!!
علها تجد ماتريد!!!
الجو بارد هذا الصباح
أشعلت مدفأتي
مددت أصابعي إليها
علها تمدني ببعض
من دفء
بداخلي صقيع
لاتذيبه مدافئ الدنيا ولو إجتمعت
أمامي فنجان قهوتي
أصفر اللون
بهدووووء ارتشف قهوتي
تتصاعد رائحة القهوة
بكل غنج
تتمايل مع هذا الصباح البارد
وكأنها تختال
تعرف أنها سيدة كل اللحظات
وأميرة كل المواسم
والحاضرة دائما
والمتميزة أبداً
أتصفح جوالي
رسائلي الواتسية
لاشيء
افتش في التليجرام
لاشيء
ابحث في تويتر
لعله غرد صباحاً
أعبث بريموت التلفزيون
اسافر من قناة إلى أخرى
لوحدي ...لااحد معي
اتأمل هذه الدنيا
كثيرة هي الملامح التي
عاشت معنا
اقتسمنا معها ابجديات الحياة
وتكلمنا
وتحاورنا
وتنادمنا
وفجأة أفترقنا
ذهب كل منا إلى حال سبيله
يحمل في قلبه للأخر
سيلاً من ذكريات
وزخات مطر من شوق
تطرق نوافذ العمر
فلا تجد لها باباً للعودة
استحالت اللقيا إلى مُحال
ويظل الوفاء لها كلما عصفت
بنا رياح الحياة
وأشتد جدب العلاقات
وارخى ليل البعد سدوله
لتزرونا بكل صدق
وتشاركنا بكل أحتفالية
كأنها تقول أن البقاء للأوفياء
أولئك الذين تنمو بداخلهم بذور الصدق
تورق وتخضر وتزهر وتثمر
الحب لايكفي لأن تنمو أشجار الحياة
وتبتل أعشابها الصغيرة
بماء البقاء
الحب لايكفي
إن لم يمتزج بحلاوة الصدق
وعذوبة الاخلاص
ودفء الوفاء
فالحياة شاحبة حزينة
مسودة مكفهرة
إلا
أن تمتلئ إيمانا بخالقك
ثم تثق أن من حولك
يعرفك جيدا
ويحبك جيدا
ويظل معك في كل الأحوال
جيداً
لاتُغيره العواصف
فقد يأتي يوماً تكون شجرتك بلا
أوراق
لااحد يستظل بها
او بستنفع منها
فيترُكك الجميع
عداه
يسقي أديمك المتهالك
يتذكر تلك الواحة
وذلك الفيء
وجلسات الأنس والود
فتشتعل الحياة بداخلك
وفاء ..وصدقاً .وأخلاصاً
هذه الملامح قليلة جداً
في داخل محافظنا الحياتية
لكنها هي الشيكات التي يتجدد رصيدها
وهي التي تجعلنا
نبتسم وننتشي ونتفاءل
ونزداد بوجودها ألقا ورضاً
أعود إلى فنجاني
وأضمه في يدٍ اعتادت
البوح لقلم
وروح تعلمت الفضفضة
لفنجان قهوةٍ
ومارست تأملاتها
وحديثها أمام مدفأة
وأكتفت بالبحث عن أحبابها
فقط برسائلهم الواتسية
وحواراتهم التليجرامية
وتغريداتهم صباحاً
على شجرة تويترها
لهذه الروووووح
ابتسممممي
ف "الحياة حلوة بس نفهمها " ..
الكاتبة/ د - مريم بنت خلف العتيبي