صالح الزهراني
ست سنوات منذ انطلاق عاصفة الحزم في اليمن ضد ميليشيا الحوثي الانقلابية بعد سيطرتها، بقوة السلاح، على مقاليد الحكم في اليمن، ووضع أعضاء الحكومة كافة تحت الإقامة الجبرية؛ بما في ذلك الرئيس عبد ربه منصور هادي، ليأتي مع هذه العاصفة الأمل لليمنيين بعد أن فقدوه؛ لا سيما بعد أن كادت صنعاء تكون المدينة العربية الرابعة التي تسقط في يد إيران.
اليوم الثلاثاء، ١٤٤٢/٦/٦هـ
19 يناير الجاري، حلَّت الذكرى السابعة لعاصفة الحزم في اليمن لاستعادة الشرعية المفقودة وسيادة الدولة اليمنية؛ وتستمر عاصفة الحزم في مهامها استجابةً لنداء الشعب اليمني؛ لوضع حد للتدخلات الإيرانية للهيمنة على بوابة الخليج الجنوبية، فكانت الصفعة المدوية على وجه الملالي بإعلان تشكيل التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية قبل ست سنوات؛ حتى وصلت اليوم الحال إلى أن تمكَّن جيش اليمن من استعادة معظم التراب اليمني.
إن ما حدث كان موقفًا عربيًّا تاريخيًّا سيتذكره التاريخ اليمني عندما قام التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات، بالوقوف إلى جانب الدولة والسلطة اليمنية ضد فرض المشروع الإيراني في اليمن، والمتمثل في الأجندة الحوثية، ومحاولة فرض هذه الأجندة والمشروع بالسيطرة على المدن اليمنية، ومحاولة إخراج اليمن من التاريخ العربي وتحويله ليكون مشروعًا إيرانيًّا خالصًا. لكن العرب في مثل هذا اليوم (٦ /٦ /١٤٤٢) والطائرات تدخل السماء اليمني وتضرب المواقع وتستهدف التمرُّد (الانقلاب) سجَّلوا موقفًا عربيًّا لن يُنسى”.
أن عاصفة الحزم أعادت اليمن إلى مساره الحقيقي، وأثبتت أن العرب لُحمة واحدة ضد أي مشروع، وأن الرد سيكون عربيًّا خالصًا .
ولايخفى على الجميع كيف ساهمت “إعادة الأمل” في تلافي الكارثة الإنسانية في اليمن؟
عندما كان اليمنيين سيصلون إلى مجاعة حقيقية؛ لأن ميليشيا الحوثي دمَّرت كل مقومات الحياة، سواء أكانت البنك المركزي اليمني أم نهب الوزارات والمؤسسات المالية؛ فلم يبقَ لليمنيين أي مخزون غذائي أو نقدي، ولكن التحالف العربي استطاع أن يرسل المواد الإغاثية إلى كل اليمنيين.
وكذلك تحل الذكرى السابعة لعاصفة الحزم، واليمنيون يباركون كل ما حققه التحالف العربي خلال السنوات الست الماضية؛ من إنقاذ اليمنيين من بطش ميليشيا الحوثي وقطع يد إيران من المنطقة”.
عاصفة الحزم حقَّقت نتائج كبيرة؛ من بينها إنهاء الوجود الحوثي على امتداد الشريط الساحلي لليمن، وصولًا إلى محافظة الحديدة بعد أن أصبح هذا الساحل يشكل خطرًا للتهريب.
اللهم ثبت اقدام جنودنا البواسل واربط على قلوبهم ووحد صفوفهم واشفي مصابهم وارحم شهداءهم يارب العالمين.