وأنا ... في موطن الغيم !!!
الإهداء/
إلى تلك الروح الجميلة التي تجردت من كل شيء لأجل من لايستحق شيء!!!
صباحات القهوة
وفناجين القهوة
ورائحة القهوة
اتنفسها بعمق
تتسرب رائحتها
تستقر في أوردتي
وأجدني أنا
أنا بعدك أجمل
وانا بعدك أحلى
وأنا بعدك أنثى أخرى
عشرينية العمر
ممتلئة بالتجارب
تخطيت الكثير
من الحواجز
ومررت
بكثير من محطات الحياة
قفزت
وركضت
ومشيت
واحيانا
تعثرت
ولكنني والحمدلله
وصلت
وعدت إلى عشرينات العمر
اكثر ابتساما
واكثر تفاؤلا
فزوارقي تنشر اشرعتها
لتبحر بعيدا عنك
ومن معي تحفني
ابتساماتهم
تملؤني دعواتهم
وارى صورتي
تستقر في اعينهم
واشعر
بخفقات
ونبضات قلوبهم
أحبهم حد الجنون
وهم جنوا بحبي !!!!
أنا معهم اكثر حبا
اكثر عطاءً
اكثر اشراقا
اكثر حناناً
اكثر دفئاً
وأكثر صدقاً
ممتلئة حد الرضا بأنا
وممتلئة حد اليقين بما أعطاني الله
وممتلئة حد القناعة بقدري
وهو أجممممل مما تصورت !!
لايهمني أنك لست معي
المهم أنني اكثر استمتاعاً
اكثر حرية ًوانطلاقا
أكثر حيوية
وبشرا
اكثر حبا
ووفاء
وحيوية
المهم أنني وجدت نفسي
أضعتها منذ زمن
وتخبطت في ليل سرمدي
أبحث عن ذلك المفقود
علني أجده
وبعد أن رحلت وجدتني
وجدتني ممزقة حد الاهتراء
وجدتني شاحبة حد الذبول
وجدتني عابسة حد الكآبة
وجدتني قد تلاشت الكثير من
معالمي
وملامحي
وقد ضاعت كثير من مفاهيمي
وعلا الغبار الكثير من مبادئي
وعندما اختفيت من عالمي
عدت أنا
ووجدت نفسي
لملمت بعضا من أنا الذي اضعته
وجمعت اشيائي
وعدت
انطلقت
تجردت منك
وتركتك على قارعة الطريق
تستجدي المارة
وتستعطف الاقدار
عل ذلك الذي كان يعود
وانطلقت في بيداء
اوسع وارحب
وانطلقت احلق باحلامي
بعيدا وبعيدا جدا
إلى مواطن الغيم
وشواهق القمم
حيث كنت وسأكون إن شاء الله ????
الكاتبة / د - مريم بنت خلف العتيبي