الرضى بكل شيء
هو ذلك النسيم العليل الذي يَنْساب عندما تفتح النافذة في الصباح الباكر حتى أنك تُغمض عينيك لتستنشقه.
هل فكرت يوماً لماذا تغمض عينيك عندما تريد الاحساس به؟ ..
ليس خيالاً أبداً ؛ إنه حقيقي تماماً كالذي تشعر به وأنت تشاهد الغيوم تتجمع في السماء لتهمس لنفسك أن المطر قادم بإذن الله وتنتشي فرحاً .
كما أنه يشبه النظرة المبتسمة التي تكسو ملامحك وأنت تسير في بستان من الورد .. كل الجانبين عبق ومد البصر .
هو شعور يملؤك في لحظةٍ قد يُزيح عنك عبئ ذاك التعب .. يشبه أيضاً شعور التسامح رغم أنك لاتريد التسامح وفي يدك قوة الانتقام.
قد لا يشبه اللامبالاة أبداً فأنت تدرك أنها لن تكون سهلة إلا بالمواجة أحياناً ؛ ولكنك ستختار لها وقتاً أفضل .. كما أنه مليئ بالصبر ، والصبر الجميل .
أحياناً كثيرة ستقف لتنظر خلفك لثانية فقط وتقول نعم لقد فعلتها ولا تبخل على نفسك بالثناء.. أنت وحدك تعلم صعوبته وكم تطلب منك الأمر قوة رغم كل شي تجاوزته وبأقل الخسائر.
ارسم تلك الإبتسامة الجميلة.. نعم فهي ابتسامة النصر وانظر أمامك بكل فخر ، واصرخ ..وماذا أيضاً ؛ ليأتي القادم لن يكون أصعب مما مضى . استقبل هذا الشعور من أوسع الأبواب.
هو ذلك الشعور الذي تتمنى أنهم جميعهم معك لتخبرهم فقط أنك قد مررت بذلك كله ولم تكونوا معي ولم أكن بحاجتكم أبداً.. لقد مضى وانتهى .
يشبه السعادة لحد كبير ... يشبه النظر من شباك الطائرة ومراقبة السحب الكثيفة .. كما إنه يشبه احتساء كوب من القهوة بعد يوم طويل.
هو الرضى.. نعم إنه شعور الرضى ، كل ما يحصل معك إرضى به فقط وتعايش معه ستجده يرضى بك أيضاً وليكن أجمل شعور مررت به هو الرضى بكل شي .. كل صعب لإن معه كل بعيد اقترب ،وكل مالم يتحقق لي إن لم أحصل عليه فسأحصل على أفضل منه ويريضيني .
فعلاً الشعور به يهمس لي كل ليلة قبل النوم لقد كنتِ قوية كنتِ الأفضل وأنا معكِ .
الكاتبة / منى الشهري