ومضيت أنا ....رغم كل شيء!!!
الإهداء/إلى روحا من صبر ....كانت تمدني بالتفاؤل !!!!
استيقظت فجرا
ممتلئة بالرضا
فأشجار التفاؤل
بدأت
تتسامق بداخلي
تورق وتخضر
وتلك الأحلام الصغيرة
ولله الحمد
بدأ الريش
يملؤ اجسادها
وبدأت
تصفق بقوة جناحاتها
وبدأت تستعد للتحليق
فقط انتظر ذلك اليوم
حتى تحلق
بعيدا عن اجوائي
وسط تصفيق ودعاء
ومشاعري ترقبها
وهي تحلق
وتحلق
وكلما
صفقت بجناحيها
وجربت الطيران
ارتجف قلبي
وخفق
يالله حفظا لها
يالله اجعلها
تعيش بسلام
يالله مررت وهي بتجربة
عاصفة مولمة
ولكنني تماسكت
تماسكت رغم الألم
والوحدة
رغم نوبات النزف
ولحظات الوجع
ورغم الضعف
ورغم الحاجة
ورغم القلة
ورغم الفقد
تماسكت
لئلا تنهار قواي
ولئلا تضعف عزيمتي
وهاجرت
بتلك الملامح الصغيرة
بنيت لها عشا جديدا
واسكنتها في مساحة
مقدسة من قلبي
هذه المساحة لها وحدها
دونا عن غيرها
فلا أحد يستحق العطاء
والحب
والوفاء إلا هي
عاشت معي في عنق الزجاجة
بعد أن كنا نعيش في واحة خضراء
وبعد الخصب والخضرة
والماء والغنى
هطلت علينا في واحتنا
أمطار حزن ادمتنا
ورحل كل شي
ولم يبق من هذه الواحة
إلا كانت وكنا
وغادرتنا تلك الرفاهية
وذلك الرغد
رحلت كل الاشياء الجميلة
ولم يبق إلا كان ومعه
ذلك الفعل الماضي المبني على الفتح
استجمعت قواي المنهارة
والحفت تلك العصافير
بلباس من حب
دثرتها بمشاعر من صدق
ومضيت
ظهري مستندا ومتكئا لها
وهي تسير دربها بين يداي
تحفها دعواتي
كتمت ذلك الألم
وواريت ذلك الشحوب
وحاولت مرغمة أن ابتسم
او اتبسم إن لم استطع
مضيت يعتقد من حولي
بقوتي
وصبري
وشموخي
ووووووووو
وأنا انزف
أتالم
لكنني خبأت ذلك النزف
وواريت ذلك الجرح
وتجشمت وعثاء السفر
ونشرت اشرعتي
وبدأت زوارقي تبحر
وتبحر
ومع الوقت
إذا بالعصافير تكبر
وتحلق بعيدا عني
تبتسم وتعود
تبارك لي كل النجاحات
حينها حمدت الله
وابتسمت
ابتسمت
لأنني مازلت ولله الحمد
رغم كل شيء
أقوى
وأقوى وأقوى !!!!!
الكاتبة / د - مريم العتيبي