جدة محمد ال عتيق
كشفت الصين النقاب عن خطط للسيطرة على الطقس وخلق أمطار اصطناعية ستكون قادرة على تغطية مساحة أكبر 22 مرة من بريطانيا
وكشف المسؤولون الحكوميون في الصين عن أملهم في نشر تقنية التحكم في الطقس التجريبية في غضون السنوات الخمس المقبلة.
وأعلن مجلس الدولة الصيني عن تلك الخطط، حيث تفاخروا بأن البلاد سيكون لديها "نظام متطور لتعديل الطقس" بحلول عام 2025.
وأشاروا إلى أن المطر الاصطناعي سيكون قادرا على تغطية أكثر من مليوني ميل مربع، وهي مساحة أكبر بنحو 22 مرة من المملكة المتحدة، وأكبر من الهند، وتعادل تقريبا نصف مساحة الولايات المتحدة الأمريكية.
وزعم المسؤولون الصينيون في بيان أيضا أن 223 ألف ميل مربع سيتم تغطيتها بـ"قمع البَرَد"، لكنهم أشاروا، على نحو مقلق، إلى أن تقنيتهم يجب أن تكون قادرة على الانتشار على "مستوى عالمي متقدم" بحلول عام 2035، حيث يخشى أن يكون لتكنولوجيا التحكم في الطقس تطبيقات عسكرية.
ومع ذلك، قالت الصين إنها تأمل في استخدام تعديل الطقس للمساعدة في مكافحة الجفاف والحرائق وارتفاع درجات الحرارة مع تعزيز المحاصيل أيضا.
ويتم التحكم في الطقس عن طريق حقن المواد الكيميائية في السحب التي تحول الماء إلى جليد وتسبب هطول الأمطار.
ويجب أن تكون الظروف في العادة مناسبة تماما، ومن المعروف أن الصين جربت هذه التكنولوجيا علنا منذ عام 2008، واستخدم المسؤولون البذر السحابي لمحاولة التأكد من عدم هطول أمطار في حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في بكين.
وعلى مدى السنوات الثلاث الماضية، كثفت الصين جهودها بسرعة لمحاولة السيطرة الكاملة على الطقس، ويُعتقد بالفعل أن نحو 10% من الدولة الضخمة، أي حوالي 370 ألف ميل، مغطاة بتعديل محتمل للطقس.
وأفادت التقارير أن الصين أنفقت 125 مليون جنيه إسترليني على أربع طائرات جديدة، وثماني طائرات مطورة، وما يقرب من 900 قاذفة صواريخ وما يقرب من 2000 جهاز تحكم رقمي، وفقا لصحيفة "ذي غارديان"، كما أن هناك تقارير عن قيام الصين بتطوير نظام للتحكم في الطقس يعتمد على ستة أقمار صناعية يطلق عليها اسم Tianhe، أو Sky River.
ومن المعروف أيضا أن الولايات المتحدة قد جربت أسلحة الطقس لأغراض عسكرية، مع أوراق بحثية توضح كيف يمكن للبنتاغون أن "يمتلك الطقس" بحلول عام 2025، وهي المقترحات التي وضعت عام 1997، كجزء من مبادرة القوة الجوية لعام 2025.
واستخدمت القوات الأمريكية أيضا البذر السحابي فوق مسار هوشي منه خلال حرب فيتنام لمحاولة زيادة هطول الأمطار في "عملية بوباي" مرة أخرى في عام 1967.
وقال مجلس الدولة الصيني في بيان له: "بحلول عام 2025، سيكون لدى الصين نظام متطور لتعديل الطقس، مع اختراقات في البحث الأساسي والدراسة والتطوير في التقنيات الرئيسية، والتحسينات المستمرة في التحديث والخدمات المكررة، وتعزيز متميز في الوقاية الشاملة ضد مخاطر السلامة، و التحسين في الأنظمة وسياسات البيئة".
وأضاف البيان أن المساحة الإجمالية لعملية التحكم في هطول الأمطار الاصطناعية وتساقط الثلوج، ستبلغ أكثر من 5.5 مليون كيلومتر مربع.
وواصل: "بحلول عام 2035، يجب أن يصل تعديل الطقس في الصين إلى مستوى متقدم عالميا من حيث التشغيل والتقنيات والخدمات".