أنا وتلك البقايا !!!!
الإهداء.
أنا وأنا وأنا ...وشعور بالهزيمة ولكنه انتصااااااار ❤️
????????????????????
وأراني أمامي
مزيج من متناقضات شتى
هادئة كالنسيم
عاصفة كالريح
عميقة كالبحر
وبسيطة جدا جدا
كسطح غدير
عبثت به أنامل
طفل شقي
كيف لم تستطع
ولن تستطع
أن تقرأني
وأن تعرف
الكتابة على صفحاتي
كيف
لم تعرف متى تطرق بابي
ليستيقظ الفجر
ويستقبلك
كيف لم تعرف
جنوني
وغضبي
كيف
لم ترى كيف هي انفعالاتي
كيف
لم تراني ولن تراني بكل حالاتي
قاسية حد نصل السكين
ورقيقة حد اجنحة الفراشة
أحيا
وأموت بالكلمات
زجاجية المشاعر
فكيف رميت بحصاة علي
كيف استحال ذلك الزجاج
إلى أشلاء وشظايا
كيف مزقتني
وتركتني
ومضيت
إلى طريق لاتعرف أين هو
ولاتستطيع
قراءة لغة اشارة المرور فيه
كيف ذهبت إلى مدينة
لاتعرف اهلها
وسكانها
ولاتعرف
شوارعها
واسواقها
ودكاكينها
ولاتدري
أين هي شواطئها
كيف تركت
أشجاري
تذبل
وتذبل
ومصابيحي تنطفي
وكلماتي تتوه ...تتوه
تبحث عنك فلا تجدك
تفتشك بين اوراقها القديمة
كيف تركتني
ككتاب مفتوح مزقت اوراقه
وجعلته على
رف مكتبتك القديمة
علا رفوفها الغبار
وذكراي كشيخ اتعبه السعال
كلما اقترب من هذا الكتاب
ليقرؤه
تركه وحال سبيله ومضى
كيف جعلت مسبحة حضوري بداخلك
تتبعثر
اضعت خرزاتها
حبة
حبة
وتركتها بلا خيط
يلمها
وبلا يد
تسبح
وتحمد
وتكبر
كيف خرجت من جزيرتي بلا وداع
وتركت جوازك
واوراقك
وشهادة ميلادك
كيف تركت
قهوتك
وفنجانك
كيف تركت
عيوني تتابع زورقك
وهو يبحر بعيدا
واسراب الحمام حولك
تحلق
وتحلق
في فمها غصن زيتون
تتوسل إليك أن تعود
كيف لم تشفق ولن تشفق
كيف رحلت
وكل شيء بداخلي وحولي
يصرخ يناديك
تركتني ومضيت
واختفيت في بحر
متلاطم الامواج
كإبن نوح
فهل نلتقي
على جودي الواقع
أم نغدو كقيصر
وداعا سوريا وداعا لالقاء بعده !!!!
الكاتبة /
د - مريم العتيبي