الباحة محمد ال عتيق
صدر عن جامعة الباحة العدد الأول من "إنجاز"، بكلمة ضافية من أمير منطقة الباحة صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور حسام بن سعود، عبر فيها عن سعادته وشكره للجامعة نظير ما تشهده من إنجازات نوعية؛ أكاديميا، وبرامجيا، وإداريا، ومجتمعيا بقيادة معالي الأستاذ الدكتور عبدالله بن يحيى الحسين، مثمّنًا في ذات الوقت للجامعة حراكها النوعي وتميزها المطَّرد اللذين تسعى إليهما في خدمة الطلاب والطالبات، إضافة إلى دورها الفعّال في خدمة المجتمع.
كما تضمّن العدد مقالاً لمعالي وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ قدم فيه شكره وتقديره الأوفر لمنسوبي ومنسوبات الجامعة؛ لما يقدمونه من إسهامات جادة تصب في مصلحة المسيرة التعليمية والأكاديمية، وتهدف إلى خدمة المجتمع المحلي في منطقة الباحة بوجهٍ خاص، وتنمية الوطن بوجه عام.
من جانبه قال معالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور عبدالله بن يحيى الحسين: إن جامعة الباحة حظيت -كغيرها من الجامعات السعودية- بدعمٍ سخيٍّ لامحدود معنويا وماديا من حكومتنا الرشيدة، بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- وبتوجيه ورعاية من لدن صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة، وبمتابعة معالي وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ، الأمر الذي يستوجب على الجامعة -وفقًا لرؤيتها، ورسالتها، وأهدافها- استشعار مسؤوليتها، والقيام بواجبها لتكون جزءًا فاعلاً ومؤثرًا في المجتمع المحلي، وصانعًا ومشاركًا في كل ما يخدم منطقة الباحة خصوصًا، والوطن عمومًا.
وأضاف: واليوم، وفي ظل ما نشهده من حراك تنموي نوعي، يجوس مناحي وطننا الغالي، وقد بدَأت شمس الرؤية السعوديَّة 2030 تؤتي أكلها وتُجنى ثمارها، ووافر خيراتها؛ كان لزامًا على الجامعة أن تتماهى مع هذا الحراك النوعي، وتتجانس مع هذا الإيقاع التنموي العملاق.
مؤكدا أن الجامعة لمواكبة هذا الحراك النوعي، عمدت إلى إعادة صياغة رؤيتها، ورسالتها، وأهدافها؛ فضلاً عن بناء، وتحديث، وتطوير خطّتها الإستراتيجية، وهو ما سيسهم في تقديم عملٍ متميز أكاديميا وبحثيا ومجتمعيا، كما عمدت في الآن إلى تقييم، ومراجعة، وهيكلة برامجها الأكاديمية، سواء على مستوى البكالوريوس، أو الماجستير، أو الدبلومات، وذلك بالتزامن مع استحداث برامج نوعية تواكب المعطيات الآنية، والتحولات الراهنة، والتغيرات المطَّردة في العملية التعلمية والأكاديمية والبحوث التطبيقية؛ وفقًا لما يتطلبه السوق من مخرجات.
وختم معالي رئيس الجامعة حديث بالقول: إنّ جامعة الباحة -بتكافل كافة الجهود المخلصة- ماضية في وثبتها الجديدة، وماضية نحو تحقيق ما تصبو إليه، بإحداث نقلة نوعية في عملها المؤسسي والأكاديمي والبرامجي والبحثي وخدمة المجتمع.
وفي ذات السياق قال المشرف على المجلة د.ساري الزهراني: إنّ العدد اشتمل أكثر من ثلاثين منجزًا نوعيا في أكثر من تسعين صفحة، تضمّنت تقارير مصحوبة بالأرقام والاحصاءات؛ بدءًا من إعادة تشكيل الهيئة الاستشارية للجامعة، مرورًا بإعادة بناء الهيكل التنظيمي للجامعة، فتحديث وبناء الخطة الاستراتيجية، وإعادة هيكلة عمادة البحث العلمي، وإنشاء وكالة الجامعة للشؤون الطالبات، وتفعيل بعض البرامج الدراسية لخدمة المجتمع، إضافة إلى استحداث مجموعة من الإدارات؛ كإدارة عامة للتخطيط الاستراتيجي، وإدارة خاصة بتطوير مهارات أعضاء هيئة التدريس، وإدارة عامة لأوقاف الجامعة، وإدارة أخرى تحت مسمى المسؤولية الاجتماعية، وإدارة عامة للاستثمار وتنمية الموارد الذاتية.
وأشار إلى أنّ العدد قد احتوى -أيضًا- على تقارير تهدف إلى تسليط الضوء على ما قامت به الجامعة فيما يتعلق بالتوسع في التخصصات النوعية للابتعاث، إضافة إلى تسكين بعض الكليات والعمادات والمراكز، ونقل بعض الكليات إلى المدينة الجامعية، إضافة إلى التخلص من بعض المباني المستأجرة، فضلاً عن تقريرين موسعين حول إنشاء مراكز جديدة؛ كمركز الأمير حسام لأبحاث الموارد المتجددة، والمركز الخاص بدعم خريجي الجامعة، إضافة إلى إنشاء حاضنة "أعمال جامعة الباحة".
وأضاف الدكتور الزهراني: إنّ العدد تضمّن رصدًا بأبرز المؤتمرات والمعارض والملتقيات التي أقامتها الجامعة؛ كالمؤتمر الدولي الثاني "التربية.. وآفاق المستقبل"، ومعرض مشاريع طلبة كلية الهندسة، والمعرض الفني لطالبات كلية التربية، ومعرض الكتاب في نسخته الرابعة، والملتقى الأول "السعودية وطن التلاحم"، وملتقى "أنا وسطي"، وملتقى عمداء كليات الطب في الجامعات السعودية.
كما حفل العدد بتقرير حول ما تمّ استحداثه من جمعيات علمية؛ كالجمعية العلمية السعودية للأمن الفكري، والجمعية العلمية السعودية للقيادة التربوية، مفردًا تقريرًا مفصلاً عن معهد الدراسات الخدمات الاستشارية، وآخر عن مشروع "إرتقاء" للتنمية والتطوير.
وختم الدكتور الزهراني بالقول: إن العدد حوى تقريرًا حول أبرز الاتفاقات والشركات التي عملت عليها الجامعة مع بعض القطاعات الحكومية والمؤسسات الأهلية والمجتمعية؛ كعقد شراكة مع المديرية العامة للسجون، ومع الإدارة العامة للمرور، واتفاقية تعاون مع الإدارة العامة للتعليم بمنطقة الباحة، واتفاقية شراكة مع "إكس Xocean "، ومذكرة تفاهم مع المديرية العامة للشؤون الصحية، وجمعية أكناف الخيرية، والهيئة العامة لتقويم التعليم والتدريب، أخرى مع أمانة منطقة الباحة.