روحٌ منفردة !!!!
الإهداء/إلى ذلك الصوت الجميل الذي يشق صمت العمر ...ويكسر هدؤه ...أوه ياااامال !!!
استيقظت صباحا
الساعة الخامسة
استيقظ معي الفجر
عرك عينيه بيديه
فتحت نوافذي
ولفلفت بعناية
قماش
الستارة الوردية اللون
ومضيت
أمامي عصفوران
احدهما اصفر الريش
والآخر أبيض
وكان معهما ثالث أزرق اللون
لكنه سئم من وجوده هنا
وانطلق بعيدا
غادر قفصه وغادر بيتي
فنجاني اصفر اللون
تبحر فيه قهوتي العذبة
برائحة هيل تغزو انفاسي
وتتسامق فيها
شعيرات الزعفران
تنتشر الرائحة وتملؤني
تخبرني أن الجمال
يكون احيانا في صغائر الأمور
وأن الحياة فيها مايبعث
الأمل والحب
أمامي أوراق بيضاء
وقلم رصاص أفنى جسده في خدمتي
وكأنه جندي
أمضى حياته في السلك العسكري
ولم يئن له حتى الآن أن يستريح
حروفي تصطف أمامي في طابور عسكري
تلقي التحية في مضمار الورق الأبيض
وأنا ممتلئة حتى الإرتواء
ووصلت إلى درجة التخمة من التفكير في أن ماحولي ومن حولي
يستحقون أنا واهتمامي
أن ألتحف معهم لباس الشكر والحمد
أن أصبحت لنا هذه الكينونة التي لايعبث بهدؤها وسكينتها أحد
كسطح غدير ماء لايعكر صفوه إلا نسمات الهواء
استيقظت صباحا وزوارقي تبحر
بأمل وتفاؤل
يرمي بحارتها شباكهم بكل شوق
يترقبون نجاحات قادمة
ويدندن النوخذة مبتسما
أوه يامال أوه يامال
ويشق صوته صمت الكون
لتحتفل الدنيا بماحازه
من محار ودرر
وأطفال هذه الجزيرة الخليجية يقفون وخلفهم أمهاتهم
بكفوف مفتوحة شكرا لله أن عادت الزوارق مَلأ َ
والملامح مبتسمة
والحمدلله تُحلق في ارجاء المكان
كمدفع افطار الصائمين
وتفطر هذه الدنيا
وتبتل العروق
وتبدأ الحياة
تسري في عروقٍ ألَمَهَا العَطش
وأتعبها الإنتظار
وأرهقها الترقب
استيقظ فجرا
وأنا أحمد الله واشكره
أن جعل اشجار الياسمين حولي
تتسامق وتتسامق
أن جعل عصافيري
تغرد وتغرد وتغرد
لهذه الحياة ولهذه الملامح
ولفنجان قهوتي الأصفر
ولكل ألوان الفرح من حولي
شكرا ياالله ...شكرا ياالله
الكاتبة / د - مريم العتيبي