مازالت الصحافة تقوم بدورها على أكمل وجه ولم يتدهور وضعها أو يقل الاهتمام بها كما يتردد في الساحة الإعلامية لكنها تطورت من صحافة ورقية بتطور العالم الذي أصبح رقمي فانتقلت الصحافة بدورها لتواكب ذلك للأفضل من ورقية إلى إلكترونية وأن دورها مازال مهم وواضح في ضحد الأخبار المفبركة و المراوغة والتي تكثر في مواقع التواصل الاجتماعية وأيضا في محاكاة قضايا الرأي العام بشكل ايجابي .

وتكمل الصحافة الإلكترونية دور الصحافة الورقية ولا تختلف عنها في كتابة المقالات والتقارير والتحقيقات الصحفية وغيرها وما زالت كما هي تقوم بدورها ولم تقل أهميتها عن السابق حيث أنها انتقلت من الصحافة الورقية المطبوعة المكلفة ماليا والقليلة المساحة والمتأخرة في نشر الخبر إلى اليوم التالي إلى الصحافة الإلكترونية غير المكلفة ماليا والتي تواكب الحدث في نفس اللحظة بسبب انتقالها من مطبوعة إلى منشورة غير أنها تعطي مساحة لتغطية أي فعاليه بشكل كامل وبمساحة مفتوحة بعكس الورقية محدودة المساحة .

وجود متحدث إعلامي سهل على الصحفي الآن سرعة تلقى الأخبار من مصادرها الرسمية وأيضا تدقيق الأخبار المسربة لوسائل التواصل الاجتماعية للتأكد من مصداقيتها من عدمه وإعادة نشر روابطها الإلكترونية بالمعلومة الصحيحة من مصدرها الصحيح في مواقع التواصل الاجتماعية وأهمها الواتس أب وتويتر والسناب تشات وغيرها.

وعن التغريدات التي تقول أن الصحف الالكترونية هي صحف القص واللصق نؤكد أن كل وسائل الإعلام القديمة والجديدة تعتمد على القص واللصق فهي تأخذ 80% من أخبار العالم من وكالات الأنباء العالمية وهي تعتبر قص ولصق ثم تقوم كل وسيلة إعلامية سواء مكتوبة أو مسموعة أو مرئية بتفنيد تلك الأخبار وتحلليها من خلال محللين مختصين بمختلف جوانب الإعلام السياسية والاقتصادية والاجتماعية والالكترونية وغيرها واستنتاج نتائج لتلك الأخبار ، بالإضافة للمقالات الخاصة والتقارير الخاصة والتحقيقات الصحفية الخاصة التي تقوم بها تلك الوسائل الإعلامية التقليدية وأيضا هناك عدد ليس قليل من الصحف الالكترونية الآن تقوم بها ولها قراءها المتابعين لبرامجها ،

ختاما الصحافة الالكترونية كما قلنا هي مكملة للصحافة الورقية وتمشي على نسقها لكن بطريقة حديثة وأسرع مما كانت عليه الورقية بسبب التطور في الأجهزة الجديدة التي يستخدمها العاملين في القطاع الإعلامي والتي تسهل نقل الخبر سريعا ونشره أسرع بتكلفة أقل بكثير من السابق. ما زلنا نسعد بشم رائحة ورق الصحف الورقية ونفصفصها عندما تقع بين أيدينا لكن لابد أن نجاري الحداثة ونتعامل مع الصحافة الإلكترونية لإنها الواقعية الأن .