و(ل ...أنا ) كل الود !!!
الإهداء/
إلى تلك اللحظة التي وقف عندها تحديد المصير !!!!
ومللت
من انتظارك
حزمت
امتعتي ورحلت
امتطيت
حلم بغد مشرق
وتدثرت بأمنيات وليدة
وامتشقت حسام اصرار شاب
ومضيت ...
مضيت لوحدي
الطريق وعر
والمسافة شاقة
والمشاعر وجلى
والخوووووف
من كل شي يحيط بي
وأنا بين ذلك الماضي المؤلم
وبين حاضر يقلقني
أقف
اتنفس الصعداء
اتنفس بعمق
علني
أصل إلى مرحلة المصالحة مع نفسي
أقرأ الفاتحة
والمعوذات
وأسبل على روحي المضطربة
آيات من سكينة
فهل تطمئن روحي وتسكن
أريدها أن تضع رأسها على المخدة ليلا
لتنام
تدخل في سبات عميق
وهدوء نفسي وطمأنينة
تنام وهي تشعر بالرضا
وتستيقظ صباحا
تبحث عن فنجان قهوة
وقطعة شوكلاتة
تذهب إلي عصافيرها
تسقيها ماء
وتمسح عليها بحنو
تسقي اوراق النعناع بحبها
واهتمامها
تعبث بكل شوق
بشاشة جوالها
تفتش الواتس
والتليجرام
تتصفح تويتر
تبتسم
تراقب صور من تحب
في سناباتها
وتحلق بخيالاتها
إلى بعيد ،
وبعيدا جدا
إلى عالم بدونه
لايشاركها فيه
تعيش وتحيا
وتبتسم وتفكر وتبتهج
تكتحل عينيها بأمل قادم
وتضم بين يديها طفل وليد
لاحلام مخبوءة في رحم الغيب
وتشعل شموع أُنس
ويعلو صوت ايقاعات البهجة
الحياة حلوة
الحياة حلوة
حلوة جدا
المهم أن أكون أنا كما أحب
وأكون أنا كما أريد
ولتبحر امنياتي
لتبحر بعيدا
تحفها بركات السماء
وتحيط بها دعواتي
أمطرها بدموع المشتاق
أن تكون يوما حقيقة
وأن أراها بعيني
وليدة ...
أسمع بعدها شهقة الحياة
أربت بكفي على ظهرها الوليد
وأمضي قدما إلي حيث أريد
ابتسم واحتفل بالقادم
يملؤني يقين
أن الحياة حلوة
حلوة جدا .
الكاتبة/ د- مريم العتيبي