الجيش الأبيض في مستشفى ظهران الجنوب تمكن من شغاف قلبي "الحد الجنوبي" ، وعشقت ترابه و تلذذت بماءه و أَنِستُ هواءه ، الآن اكتب لكم وأنا في المكتبة العامة في ظهران الجنوب والتي تأسست ١٤٢٠هـ كما يقول مدير المكتبة الأستاذ علي بن مسفر السعدي وكنت بصحبة الأستاذ امين ابراهيم أمين هذه المكتبة الضخمة في مصادر الكتب وتضم أكثر من ١٢٠٠٠ كتاب و العديد من الدوريات و المجلات الخاصة بالمنطقة ، وادعو بهذه المناسبة شباب وشابات المنطقة و الزائرين للإستفادة من المحتوى العلمي و الثقافي ، وقد أمضينا ليلة سمر و سهر في رعاية الله وكنفه ، ثم بعيون تحرسنا من طوارق الليل و نيران العدو ، وهم الأشاوس من الجيش و حرس الحدود و الحرس الوطني و رجال الأفواج ، نعم الحراس "حرسهم الله " ، جادت دمائنا في سبيل الوطن ، جرحى و متبرعين على حدٍ سواء ، فقد رأيت بعيني وسمعت بأذني فرحة زملائي في دعم الصحة وهم يرقدون على كرسي التبرع بارك الله فيهم ، وهم على ثغر عظيم يحاربون الكورونا و يعالجون مصابي الحرب من قوات دعم الشرعية في اليمن والجيش اليمني و يحق لي أن افخر بزملائي في الصحة . سواءً الدعم أو منسوبي المستشفات عموماً بالحد الجنوبي فهم في خندق واحد ، ومنهم الممرض سلمان الأسلم الذي أنجز ما وعد بمحطة الفرز البصري وهي المؤشر الأول لقياس أداء قسم الطوارئ ويطيب لي أن أخبركم بالطبيب المحبوب الدكتور كمال حمه الطيب وكذلك باقي الفريق بلا استثناء . الشكر موصول لمعالي وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة و فريق الكورونا ، و لسعادة مدير عام الشئوون الصحية بعسير الاستاذ خالد عايض عسيري و مدير مستشفى ظهران الجنوب العام الاستاذ عبدالله آل زعقان و للمنسق بالحد الجنوبي الأستاذ احمد الزهراني وكافة الزملاء في مستشفى ظهران الجنوب العام ، نرجو المزيد من الخدمات لهذا المستشفى وماكان على نسقه ، و كان في خاطري لو تأسس في عسير قطاع يجمع المستشفيات و المراكز الصحية الخاصة لخدمة الحد الجنوبي ، وبهذا يكون التيسير في التنقل لتخفيف الضغط و سهولة تنقل الطاقم الطبي و سد الحاجة بأسرع وقت ، وأبناء الجنوب يستحقون المزيد من تذليل العقبات و دعم القطاع الصحي .وقد حصل مستشفى ظهران الجنوب العام، ممثلًا بقسم التغذية، على شهادة (HACCP) والمعني بالتحكّم في العملية الإنتاجيّة وتقليل المخاطر الناتجة وضمان سلامة الأغذية ، وقد حصل قبل سنتين من الآن على شهادة الاعتماد من المركز السعودي لاعتماد المنشأت الصحية ( CBAHI) . ومن المعلومات التي أحببت ذكرها قرية تقع على وادي تسمى قديماً الجلة الموت وفيه مياه قديماً تمرض و تؤدي الى الوفاة وبعد القضاء على الملاريا بحمدالله ، تسمى جلة الحياة أو وادي الحياة . كتبه من عمق الكلمة في الجيش الأبيض بظهران الجنوب الكاتب /لافي هليل الرويلي