ومضيتُ عائدة بدونه!
الإهداء / الى فنجان قهوتي وهو يتضور جوعاً لعشرينات العمر❤️
مساؤك شاحب
حزين ...مهترئ
ومسائي بعدك
أكثر جمالا
وعذوبة
وأصدق بوحا
بعد أن اختفيت
من عالمي
وغادرت
أجدني
أتعرف على نفسي من جديد
وأحن إليها بعد غياب
اشتقت لأنا التي كانت قبلك
اشتقت لكل تفاصيل حياتي
وابجديات يومي
وطقوسي التي امارسها
وخربشاتي على الورق
اشتقت لي كثيرا
اشتقت لهرولتي وعبثي
اشتقت لقهوتي وفنجاني
اشتقت لغرفتي الصغيرة بكل محتوياتها
كنت أراها قصرا لملوك سبأ
دولاب ملابسي
ورغم بساطة مافيه
أجدني أمتلك ملابس كليوباترا
ومكتبي واوراقي
واقلامي وحاجياتي
التي كنت احسبها
لإحدى ملكات السند
أو مقتنيات شجرة الدر
ووووواشتقت لأنا
التي كانت
اشتقت لعشرينات العمر
وعدت لذكرياتي
وعدت كميسون بنت بحدل
تركت ذلك القصر المنيف
وعدت إلى بيت تصفق الرياح فيه
عدت استلذ بقطعة خبز
وشربة ماء
وبساطة عيش
مع ملامح صدق
ألِفتني وألَفتها
اعتدت على سبر اغوارها
وعرفت جيدا دهاليز نفسي
عرفت مايرضيني
ومايحزنني
وماالذي يثيرني
عدت إلى أنا ...
وعدت إلي
الصدق
والوضوح
والشفافية
عدت أبحث عن
وردات الجوري
بداخلي
أضمها
وردة
وردة
وافتش اوراقي
أشم رائحتها
ورقة
ورقة
الثم ذلك الماضي
وأحن إليه
أضم ايامه بشدة بين
اضلاع هشمتها السنين
ارمقها بعين اتعبها البكاء
فغدت كل دمعة
تهبط كالديناميت
تحدث في قلبي
فجوات واخاديد
وعدت عدت
لعلني أجد في قادم أيامي
ملامح كجذوة
تشعلني
حماساً للعمر
القادم⭐️⭐️⭐️⭐️
الكاتبة /د - مريم بنت خلف العتيبي